معاوية بن صالح، أوّل ما تعرَّض الحافظ ابن القطان لذكره كان في (باب ذكر أحاديث ذكرها على أنها مرسلة لا عيب لها سوى الإرسال، وهي معتلة بغيره، ولم يُبيّن ذلك فيها)، فإنه قال:«ولم يُبيّن أنه من رواية معاوية بن صالح، وهو مختلف فيه … ، وسترى - إن شاء الله - كيف حال معاوية بن صالح عنده فيما بعد»(١).
وذكره أيضًا في موضع آخر فقال:«وسترى تناقض أبي محمد في هذا الأصل في باب الأحاديث التي أعلها بشيء لم يُعلَّ بها غيرها، ومذهبه أيضًا في معاوية بن صالح إن شاء الله تعالى»(٢).
وذكره أيضًا في (باب ذكر أحاديث سكت عنها مصححًا لها وليست بصحيحة)، فقال: «فإنّ معاوية بن صالح مختلف فيه، ومَنْ ضَعَّفَه؛ ضَعَّفَهُ بِسُوءٍ الحفظ، وأبو محمد مترجَّح (٣) فيه، تارةً يسكت عن أحاديث هي من روايته ولا يُبين ذلك، وتارةً يُتبعها ذكر اختلافهم فيه كالمتبري من عهدته» (٤).
ثم ساق بعد ذلك الأحاديث التي أوردها الإمام عبد الحق من روايته وسكت عنها (٥).
وكذا ساق الأحاديث التي أوردها ولم يُبيّن أنها من روايته (٦).
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٤) الحديث رقم: (٦٨٧)، ويُنظر كلامه هذا عقب الحديث الآتي برقم: (١٦٧٦). (٢) المصدر السابق (٣/ ٣٧١) الحديث رقم: (١١١٤)، ويُنظر كلامه هذا عقب الحديث الآتي برقم: (٧٢٦). (٣) كذا قال في بيان الوهم والإيهام (٤/ ١١١): (مترجح)، ولعل تصحيفًا وقع فيه، صوابه أن يقول: (متأرجح)، فهو الذي يدل عليه السياق. (٤) المصدر السابق (٤/ ١١١ - ١١٢) الحديث رقم: (١٥٤٨)، ويُنظر كلامه هذا عقب الحديث الآتي برقم: (٣١١). (٥) المصدر السابق (٤/ ١١٢ - ١١٦) الأحاديث ذات الأرقام (١٥٤٩ - ١٥٥٩)، وهي الأحاديث الآتية بالأرقام (٣١٢ - ٣٢٢). (٦) المصدر السابق (٤/ ١١٦) الأحاديث (١٥٦٠ - ١٥٦٢)، وهي الأحاديث الآتية بالأرقام (٣٢٣ - ٣٢٥)