رسول الله ﷺ:«مَنْ تَعَلَّمَ عِلمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ تَعَالَى … » الحديث. وسكت عنه، وهو حديث في إسناده فُلَيحُ بن سليمان» (١)، ثم ذكر أقوال العلماء في فليح هذا، إلى أن قال: «وقد اطرد عمل أبي محمد (٢) في سكوته عما يروي فليح. فمن ذلك: حديث في الحج، في صلاته له في الكعبة، زيادة:«استقباله بوجهه ما يستقبلك إِذا وَلَجْتَ»(٣). ذكره من عند البخاري (٤) أيضًا. وحديث: أبي هريرة: «إِنْ فِي الْجَنَّة مئة دَرَجَة، مَا بَين الدَّرَجتَينِ كَمَا بَينِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، أعدها الله للمجاهدين»(٥)، … » (٦)، ثم ذكر بعدهما حديثًا في أحكام الجنائز (٧)، وحديثين في الصلاة (٨)، ورابعا في أحكام العيدين (٩)، كلها من رواية فليح بن سليمان.
الموضع الثاني: في باب ذكر أَحَادِيث أوردها على أَنَّهَا صَحِيحَة أَوْ حَسَنَة، وَهِي ضَعِيفَة من تِلْكَ الطرق، صَحِيحَة أَوْ حَسَنَة من غَيرهَا، فقال:«وَذكر أَيْضًا فِي كتاب العلم، من طَرِيق أبي دَاوُد حَدِيث أبي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «من تعلم علما … ». وَفِي إِسْنَادِهِ عِند أبي داود، فليح بن سُلَيْمَانَ، وَقد بَيَّنا أمره فِي بَاب الْأَحَادِيث التي سكت عَنْهَا مصححا لَهَا» (١٠).
(١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٦ - ٣٧) الحديث رقم: (١٤٥٦). (٢) أي: عبد الحق الإشبيلي. (٣) هو في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٨) الحديث رقم: (١٤٥٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣٤) (٤) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٥٩). (٥) سيأتي الحديث بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٦٠). (٦) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٨) الحديث رقم: (١٤٥٨). (٧) هو في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٨) الحديث رقم: (١٤٥٩). وهو الحديث الآتي بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٦١). (٨) أولهما في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٨) الحديث رقم: (١٤٦٠). وهو الحديث الآتي بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٦٢). والآخر في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٩) الحديث رقم: (١٤٦١). وهو الحديث الآتي بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٦٣). (٩) هو في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٩) الحديث رقم: (١٤٦٢). وهو الحديث الآتي بتمامه مع تخريجه والكلام عليه برقم: (٦٤). (١٠) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢١٧) الحديث رقم: (٢٤٢٧).