للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٥٧٤ - وقد ذكر (١) أبو محمد من طريق الترمذي (٢)، حديث عليّ، أنَّ النبيَّ ، قال له: «إِنِّي أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنفسي … » الحديث.

فردّه (٣) بتضعيف الحارث، وذلك بعض ما للمحدثين فيه، فأقل ما كان عليه أن يُبيِّن في هذا المنقطع أنه من روايته فلم يفعل، فاعلمه.

٥٧٥ - وذكر (٤) من طريقه أيضًا (٥)، حديث المغيرة بن شعبة: «لا يُصلّي الإمام في الموضع الذي صلّى فيه حتى يتحول».


(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٤) الحديث رقم: (٦٥٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٩ - ١٠).
(٢) سنن الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في كراهية الإقعاء بين السجدتين (٢/ ٧٢ - ٧٣) الحديث رقم: (٢٨٢)، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي، قال: قال : «يا عليُّ، أُحِبُّ لك ما أُحِبُّ لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقع بين السجدتين».
وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسُّنَّة فيها، باب الجلوس بين السجدتين (١/ ٢٨٩) الحديث رقم: (٨٩٤)، من طريق أبي إسحاق السبيعي، به. بلفظ: «لا تقع بين السجدتين»، دون قوله في أوله: «يا عليُّ إِنِّي أُحِبُّ لك … ».
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٤٠٢) الحديث رقم: (١٢٤٤)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الصلاة، باب الإقعاء المكروه في الصلاة (٢/ ١٧٣) الحديث رقم: (٢٧٤٢)، من طريق أبي إسحاق السبيعي به، ولفظه عند الإمام أحمد: «يَا عَلِيُّ، إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي لَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ، وَلَا تُصَلُّ وَأَنْتَ عَاقِصُ شَعْرَكَ، فَإِنَّهُ كِفْلُ الشَّيْطَانِ، وَلَا تُقْعِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ … » الحديث، وعند غير الإمام أحمد وقع تقديم وتأخير وزيادة أو نقص في بعض جمله.
قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه من حديث عليّ إلا من حديث أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، وقد ضعف بعض أهل العلم الحارث الأعور، وقال البيهقي: «الحارث الأعور لا يُحتج به».
وينظر: ما علقته على إسناد الحديث السابق.
(٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٩ - ١٠).
(٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٧ - ٤٨) الحديث رقم: (٧٠٢)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٠).
(٥) كذا في النسخة الخطية: «وذكر من طريقه أيضًا»، فأوْهَم أنّ الحديث من طريق الترمذي عطفًا على الذي قبله، وليس هذا صحيحًا، إنما هو عند أبي داود، وقد جاءت العبارة في الوهم والإيهام (٣/ ٤٧) هكذا: «وذكر من طريق أبي داود» وهو الصحيح، وإليه عزاه الإمام عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٠).
والحديث أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب الإمام يتطوع في مكانه (١/ ١٦٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>