على صفية بنت طلحة الطلحاتِ، فرأت بنات لها، فقالت: «إنّ رسول الله ﷺ دخل وفي حجري جارية، فألقى إليَّ حَقْوَهُ (١)، … » الحديث.
وسكت (٢) عنه. ولم يتبين له - والله أعلم - من أمره شيء، وقد يُظَنُّ به أنه تبرأ من عهدته بعض التبري بقوله:(عن محمد بن سيرين، أنَّ عائشة)، وليس كذلك، وما ذكره إلا ليستقيم له الإخبار عن عائشة، وقد قال الدارقطني في «علله»(٣): إنّ رواية محمد بن سيرين، عن عائشة مرسلة.
وأما قوله:«نزلت على صفية بنت»، فخطأ، وإنما في كتاب أبي داود الذي نقله منه: نزلت على صفية أم طلحة الطلحات، فاعلم ذلك (٤).
٥٥٩ - وذكر (٥) من طريقه (٦) أيضًا، عن أبي موسى: «لا يقبل الله صلاة رجل
= ابن حجر في التقريب (ص ٧٤٩) برقم: (٨٦٢٠)، وقال: «صحابية، لها عن عائشة، وذكرها ابن حبان في التابعين»، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيحين. (١) حَقْوُهُ: إزاره، والأصل في الحقو، معقد الإزار. النهاية في غريب الحديث (١/ ٤١٧). (٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣١٦). (٣) علل الدارقطني (١٤/ ٤٣١) تحت الحديث رقم: (٣٧٨٠). (٤) الفقرة الأخير الواردة في الكلام على هذا الحديث في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٢٠)، بإثر الحديث رقم: (٢٠٣)، وقد تصرّف فيها العلّامة مغلطاي بعض التصريف اليسير، ليتلاءم وترتيبه لهذا الكتاب، كما نبهت على ذلك مرارا. (٥) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٧٦) الحديث رقم: (١٠٢٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٣٢٠ - ٣٢١). (٦) أي من طريق أبي داود، وهو في سننه، كتاب الترجل، باب في الخلوق للرجال (٤/ ٨٠) الحديث رقم: (٤١٧٨)، من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن جديهِ، قالا: سمعنا أبا موسى يقول: قال رسول الله ﷺ: «لا يَقْبَل الله تعالى صلاة رجل في جَسَدِه شيءٌ من خَلُوقٍ». قال أبو داود: «جداه: زيد وزياد». وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣٢/ ٣٩٠) الحديث رقم: (١٩٦١٣)، والبزار في مسنده (٨/ ٨١) الحديث رقم: (٣٠٧٩، ٣٠٨٠)، والطحاوي في شرح معاني الآثار، كتاب مناسك الحج، باب التطيب عند الإحرام (٢/ ١٢٨) الحديث رقم: (٣٥٨٥)، من طرق عن أبي جعفر الرازي، به. وإسناده ضعيف لجهالة جدي الربيع بن أنس، أحدهما اسمه زياد، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٢٢١) ترجمة رقم: (٢١١٠): «مجهول»، والآخر اسمه زيد، قال عنه (ص ٢٢٥) ترجمة رقم: (٢١٦٦): «أخو زياد مجهول»، والربيع بن أنس: هو البكري، تكلّم =