قالت: كان رجلٌ منا يذكر عن رسول الله ﷺ، أنه سُئل عن ذلك؛ يعني: متى يُؤمر الصَّبيُّ بالصَّلاةِ؟ فقال:«إذا عَرَف يَمِيْنَه من شِمَالِه».
ولم يبين (١) له علَّةً، وعلَّتُه أن هذه المرأة لا تُعرف حالها، ولا هذا الرجل الذي روت عنه ولا صحت له صحبة.
فأما معاذ وأبوه وجده (٢) فثقات، ولكن لا مَدْخَل لهم ولا لأحدهم في إسناده، فاعلمه.
٣٩١ - وذكر (٣) من طريق الترمذي (٤)، حديث:«أَوَّلُ ما يُحاسَبُ به العبد يومَ القيامة من عَمَلِهِ الصَّلاةُ».
= (٣٦٥٩)، وقال عنه أحمد بن حنبل: «لم يكن صاحب حديث»، وقال أبو حاتم: «ليس بالحافظ، هو لين، تعرف حفظه وتُنكر» الجرح والتعديل (٥/ ١٨٤) ترجمة رقم: (٨٥٦)، ولذلك قال الدارقطني في كتابه تعليقات على المجروحين، لابن حبان (ص ٢٧٦) ترجمة رقم: (٣٨١): «تفرد بهذا الحديث بهذا الإسناد عبد الله بن نافع الصائغ، عن هشام بن سعد، وعبد الله ضعيف الحديث، وخالفه غيره، فرواه عن هشام بن سعد، مرسلًا، ولم يسنده، وهو المحفوظ عن هشام». كما رواه عنه يعقوب بن حميد، فقال: عن عبد الله بن نافع، عن هشام بن سعد، عن معاذ بن عبد الله بن حبيب، عن أبيه، عن عمه، أنّ رسول الله ﷺ قال؛ فذكره وزاد في إسناده: «عن عمه». أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٢٨) الحديث رقم: (٢٥٦٥)، ويعقوب بن حميد: هو ابن كاسب المدني، يُنسب لجده، صدوق ربما وهم، كذلك قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٦٠٧) ترجمة رقم: (٧٨١٥)، ولعل هذا من أوهامه. (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٩). (٢) معاذ بن عبد الله بن حبيب الجهني المدني، وثقه ابن معين وأبو داود، وذكره ابن حبان في ثقاته. ينظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ١٢٥) ترجمة رقم: (٦٠٣١)، وأبوه عبد الله بن حبيب الجهني، صحابي، تقدمت ترجمته قريبا في تخريج الحديث، أما جده خبيب، أبو عبد الله الجهني، ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة (٢/ ٢٢٧) ترجمة رقم: (٢٢٢٨)، وقال: «ذكره ابن السكن وابن شاهين وغيرهما في الصّحابة». (٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ١٣٣) الحديث رقم: (١٥٧٦) و (٥/ ٢٢٩) الحديث رقم: (٢٤٣٩)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤٩). (٤) سنن الترمذي، كتاب الصَّلاة، باب ما جاء في أنّ أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة (٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠) الحديث رقم: (٤١٣)، من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن حُريث بن قبيصة، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ، به. وقال الترمذي: «حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة. وقد روى بعض أصحاب الحسن عن الحسن، عن قبيصة بن =