للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثم أورد الدارقطني الأسانيد يبين فيها الخلاف على الأوزاعي (١).

وما في شيء منها إلا هذا الذي ذكرناه، لم يقع فيها للتيمم ذكر، وإنما اشتغل بالقصَّة لا بقطعة التيمم، ولا يُعرف ذكر التيمم فيها إلا من رواية الزبير بن خُريقٍ، عن عطاء، عن جابر كما تقدَّم (٢)، أو من رواية أبي سعيد الخدري بإسناد بالغ إلى الغاية في الضعف.

٣٨٦ - (٣) قال ابنُ عُدي (٤): حدثنا محمّد بن الحسن بن موسى الكوفي بمصر،


= كان الماء موجودًا إذا خاف إن ماس الماء البدن التلف أو المرض أو الوجع المؤلم (١/ ١٣٨) الحديث رقم: (٢٧٣)، وابن حبان في صحيحه كتاب الطهارة، باب التيمم (٤/ ١٤٠ - ١٤١) الحديث رقم: (١٣١٤)، والحاكم في مستدركه، كتاب الطهارة (١/ ٢٧٠) الحديث رقم: (٥٨٥)، ومن طريقه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب الطهارة، باب الجرح إذا كان في بعض جسده دون بعض (١/ ٣٤٦) الحديث رقم: (١٠٧٣)، من طريق الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح، أن عطاء عمه حدثه، عن ابن عباس، أَنَّ رَجُلًا أَجْنَبَ فِي شِتَاءٍ، فَسَأَلَ، فَأُمِرَ بِالغُسْلِ فَمَاتَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ: ﴿مَا لَهُمْ قَتَلُوهُ؟ قَتَلَهُمُ اللَّهُ - ثَلَاثًا - قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الصَّعِيدَ - أَوِ التَّيَمُّمَ - طَهُورًا﴾.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح»، ووافقه الحافظ الذهبي. وقال البيهقي: «هذا حديث موصول».
والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٣٩٥)، وقال: «والوليد بن عبيد الله ضعفه الدارقطني، وقواه من صحح حديثه هذا»، وحسنه الألباني دون بلاغ عطاء في آخره، كما في صحيح سنن ابن ماجه.
(١) سنن الدارقطني، كتاب الطهارة باب جواز التيمم لصاحب الجراح مع استعمال الماء
وتعصيب الجرح (١/ ٣٥١ - ٣٥٣)، الأحاديث (٧٣٠) - (٧٣٦)، وتقدم تخريج هذا كله.
(٢) تقدم في تخريج الحديث قريبًا، أن لفظة التيمم ثابتة أيضًا في حديث ابن عباس.
(٣) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٣٨)، الأحاديث (٢٣٠)، وأشار إليه عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٢٣).
(٤) هو في الكامل في ضعفاء الرجال (٦/ ٢٢٦) في ترجمة عمرو بن شبر الجعفي الكوفي، ترجمة رقم: (١٢٩٢).
وهذا إسناد ضعيف جدًا، نقل ابن عدي في ترجمة عمرو هذا عن ابن معين أنه قال فيه: ضعيف لا يكتب حديثه. وقال الجوزجاني: زائغ كذاب. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. ثم ساق له ابن عدي جملة من أحاديثه، وقال في آخر ترجمته: «وعامة ما يرويه غير محفوظ»، وذكره ابن حبان في المجروحين (٢/ ٧٥) ترجمة رقم: (٦٢٣)، وقال: «كان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله ، وكان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، في فضائل أهل البيت وغيرها، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب».

<<  <  ج: ص:  >  >>