للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَإِنْ لَمْ يَجدِ الماءَ عَشرَ سِنِينَ، فإذا وَجَد الماء فليتَّقِ اللهَ وليُمسه بَشَرتَه، فإنّ ذلك خَيرٌ»، قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، ولم نسمعه إلا من مقدم عن عمه، وكان مقدَّم ثقة معروف النسب. انتهى كلام البزار.

فأقول بعده: إنّ القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم، أبا محمد الهلالي الواسطي (١)، يروي عن عبيد الله بن عمر وعبد الله بن عثمان بن خُثيم، روى عنه ابن أخيه مقدم الواسطي وأحمد بن حنبل، وأخرج له البخاري في التفسير والتوحيد وغيرهما من جامعه، معتمدًا ما [يروي] (٢)، فاعلم ذلك.

٣٨٢ - وذكر (٣) حديث جابر، قال رسول الله : «لا يَوْمُ المُتَيمِّمُ المتوضئينَ» (٤). ثم قال (٥): إسناده ضعيف جدا (٦). ولم يُبَيِّنْ عِلَّتَه.

وهي أنه عند الدارقطني، الذي ذكره من عنده من رواية [عثمان] (٧) بن معبد، حدثنا سعيد بن سليمان بن [ماتع] (٨) الحميري، حدثنا أبو إسماعيل الكوفي


(١) تنظر: ترجمة القاسم بن يحيى بن عطاء المقدمي في تهذيب الكمال (٢٣/ ٤٥٩ - ٤٦٠) برقم: (٤٨٣٤).
(٢) في النسخة الخطية: «يرى»، وهو خطأ ظاهر، صوابه: «يروي» كما في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٦٧).
(٣) بيان الوهم والإيهام (٣٣٣/ ٣) الحديث رقم: (١٠٧٠)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٢٤).
(٤) أخرجه الدارقطني في السنن، كتاب الطهارة، باب في كراهية إمامة المتيمم المتوضئين (١/ ٣٤٢) الحديث رقم: (٧١٣)، ومن طريقه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب الطهارة، باب كراهية من كره ذلك [أي: أن يؤم المتيمم المتوضئين] (١/ ٣٥٧) الحديث رقم: (١١١٣)، من الوجه الذي ذكره المصنف بعده.
وقال الدارقطني بإثره: «إسناده ضعيف»، وبين الحافظ ابن القطان سبب ضعفه فيما يأتي عنه، أن من دون محمد بن المنكدر لا يُعرف.
(٥) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٢٤).
(٦) في مطبوعة الأحكام الوسطى (١/ ٢٢٤): «إسناده ضعيف» فقط.
(٧) في النسخة الخطية: «يحيى»، وهو خطأ، صوابه ما أثبته: «عثمان» كما في سنن الدارقطني (١/ ٣٤٢)، وبيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٣٣). وينظر: ذيل ميزان الاعتدال (ص ١١٧) ترجمة رقم: (٤٢٣).
(٨) في النسخة الخطية: «نافع»، وهو خطأ، صوابه ما أثبته: «ماتع» كما في سنن الدارقطني =

<<  <  ج: ص:  >  >>