كذا قال، ولم يفسّر علَّته، وهو حديث يرويه عليُّ بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمَّار، عن أبيه، عن النبي ﵇ مرسلاً. هذه رواية التبوذكي، عن حماد بن سلمة، عن عليّ بن زيد.
ورواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل وداود بن (٢) شبيب، عن حمَّاد، فقال فيه: عن عليّ بن زيد، عن سلمة المذكور، عن عمَّار، فهذه منقطعة.
قال البخاري: لا يُعرف أنه سمع من عمَّار أم لا (٣).
= ياسر، وهو مجهول كما في التقريب (ص ٢٤٨) ترجمة رقم: (٢٥١٠). والحديث على الوجه الأول مرسل، لأن محمد بن عمار بن ياسر ليست له صحبة، وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (٩/ ٣٥٩): روايته عن النبي ﷺ مرسلة. وأما الوجه الثاني؛ فهو منقطع، لأن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، لم يسمع من جده عمار، قال الحافظ الذهبي في ديوان الضعفاء (ص ١٦٩) ترجمة رقم: (١٧١٥): «روايته عن جده منقطعة»، وينظر: تحفة التحصيل (ص ١٣٢)، وتهذيب الكمال (١١/ ٣١٩) ترجمة رقم: (٢٤٦٩)، وتهذيب التهذيب (٤/ ١٥٨) ترجمة رقم: (٢٧١). والحديث ذكره المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٣٦) الحديث رقم: (٤٩)، وقال: «حديث سلمة بن محمد، عن أبيه مرسل، لأنّ أباه ليست له صحبة، وحديثه عن جده عمار، قال ابن معين: مرسل. وقال غيره: إنه لم يَرَ جدَّه». لكن يشهد له حديث عائشة المتقدم قبله، وله شواهد أخرى موقوفات ذكرها أبو داود في سننه (١/ ١٤ - ١٥)، بعد هذا الحديث. (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٤١ - ٢٤٢). (٢) قوله: «موسى بن إسماعيل وداود بن» جاء على هامش النسخة الخطية، وقد أشار الناسخ إلى ما يدل على أنه من أصل الكتاب بسهم فوق الحرف «عن»، وقد جاء أسفل هذا الكلام الموجود على هامش الصفحة ما نصّه: «قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال: سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، أبو عبيدة، صدوق في نفسه، روايته عن جده مرسلة، روى عنه علي بن جدعان وحده. قال ابن حبان: لا يُحتج به»، والظاهر أن هذا من تعليقات العلامة مغلطاي، وليس من الناسخ، فالناسخ له معرفة فيما ينسخه ولكنها قليلة؛ بدليل ما وقع منه من تصحيفات وأخطاء في أسماء بعض الرجال وغير ذلك، وهذا إنما كتبه العلامة مغلطاي على وجه الاستغراب من إطلاق الحافظ الذهبي على سلمة بن محمد بن عمار بأنه صدوق، بالرغم من تفرد علي بن زيد بن جدعان بالرواية عنه، والله تعالى أعلم. وهذه الزيادة الواقعة في هامش الأصل سقطت من بيان الوهم (٣/ ٣٣٤)، فأشكلت الجملة على محققه فأثبتها على هذا النحو: (ورواه داود بن شبيب، عن حماد) وعلق عليه بقوله: (في (ت): أبو داود، وهو تحريف)، فأثبت الخطأ، وحرف ما هو صواب. (٣) التاريخ الكبير (٤/ ٧٧) ترجمة رقم: (٢٠١١).