للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإن كان البخاري لم يقل فيهِ إِلَّا أَنه حسن (١)، وذكر أبو داود عن أحمد أنه قال: في نفسي منه شيء (٢).

والأليق كان بأبي محمد، تحسينه لا تصحيحه، فإنَّه من رواية ابن عقيل (٣).

١٨٧ - وذكر (٤) حديث: «لا تجوز شَهَادَة خصم وَلَا ظنين (٥)» (٦).


ولكن قال أبو داود عقب هذا الحديث: «سمعتُ أحمد يقول: حديث ابن عقيل في نفسي منه شيء»، وقد سأل ابن أبي حاتم الرازي أباه عن هذا الحديث بعد أن ذكره من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، بهذا الإسناد، ثم قال عنه: «فوهنه ولم يُقوّ إسناده».
قلت: وقد تقدم ذكر الخلاف في عبد الله بن محمد بن عقيل فيما علقته على الحديث السابق، وبينت أن حديثه حسن، وهذا ما أفاده الحافظ ابن القطان فيما يأتي عنه.
(١) جاء بعد هذا في بيان الوهم والإيهام (٤/ ٩٨): «ذكر ذلك الترمذي عنه في علله»، ولم يرد هذا هنا. وينظر: العلل الكبير، للترمذي (ص ٥٨) الحديث رقم: (٧٤).
(٢) تقدم توثيق هذا كله فيما تقدم عند تخريج الحديث.
(٣) تقدم ذكر الخلاف فيه فيما علقته على الحديث السابق.
(٤) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٩٨) الحديث رقم: (١٥٤٠)، وسيذكره في باب ذكر أحاديث أعلها برجال وفيها مَنْ هو مثلهم، أو أضعف، أو مجهول لا يعرف (٣/ ١٣٧) الحديث رقم: (٨٣٩)، مع زيادة تفصيل في الكلام عليه، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٥٨).
(٥) الظنين: هو الذي ينتمي إلى غير مواليه. ينظر: النهاية في غريب الحديث (٣/ ١٦٣).
(٦) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٠٧) في ترجمة عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، برقم: (٩٦٩)، من طريق حماد بن الحسن، حدثنا أبو داود عن قيس، حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله ، قال: قال رسول الله ، فذكره. والحديث ذكره ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٣٧) الحديث رقم: (٨٣٩)، وقال فيه: «قيس بن الربيع وهو عنده [أي: عبد الحق الإشبيلي] ضعيف، وحماد بن الحسن، وهو لا تعرف حاله».
قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي، ضعفه عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٤٤)، وقال الحافظ الذهبي في الكاشف (٢/ ١٣٩) ترجمة رقم: (٤٦٠٠): «كان شعبة يثني عليه، وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ومحله الصدق. وقال ابن عدي عامة روايته مستقيمة»، وقال الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٤٥٧) ترجمة رقم: (٥٥٧٣): «صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به».
أما حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، فقال فيه أبو حاتم: صدوق. وقال ابنه: ثقة صدوق. ووثقه الدارقطني وابن حجر وغيرهما. ينظر: تهذيب الكمال (٧/ ٢٣١ - ٢٣٢) ترجمة رقم: (١٤٧٧)، والتقريب (ص ١٧٨) ترجمة رقم: (١٤٩٣).
وعبد الله بن محمد بن عقيل ضعفه جماعة من الأئمة، وحسن القول فيه آخرون، كما تقدم في التعليق على الحديثين السابقين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>