ومسكين بن بكير، أبو عبد الرحمن الحذاء، لا بأس به، قاله ابن معين (١).
وهذا اللفظ هو منه مؤنس، بيَّن ذلك بنفسه، وأخبر أنَّه إذا قال في رجل: لا بأس به، فهو عنده ثقة (٢).
وكذا أيضًا قال فيه أبو حاتم (٣).
والحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم، صدوق (٤)، لا بأس به.
وسائر من في الإسناد لا يسأل عنه.
وعن يحيى بن أبي كثير، في هذا المعنى غير هذا ممَّا قد ذكر الدَّارقطنيُّ عنه في «علله»(٥)، إلا أنه لم يوصل به إليه الأسانيد، ولا حاجة بنا أيضًا إلى شيء منه، فلذلك لم نعرض له.
١٧٩ - وذكر (٦) من «المراسل»(٧)، عن عيسى بن أزداد، عن أبيه، عن النبي ﷺ:«إذا بال أحدكم فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثلاثًا».
= ولهذا صحح حديث جابر هذا الحافظ ابن القطان، وتابعه على تصحيحه الألباني في السلسلة الصحيحة (٧/ ٣٢١) الحديث رقم: (٣١٢٠)، بل وجعل حديث جابر هذا شاهدًا لحديث أبي سعيد الخدري ﵁ السَّابق. (١) في تاريخه، رواية الدارمي (ص ٢٠٤) رقم: (٧٦١)، والجرح والتعديل (٨/ ٣٢٩) ترجمة رقم: (١٥٢١). (٢) رواه الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية (ص ٢٢)، بسنده إلى أبي خيثمة، قال: قلت ليحيى بن معين: إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف؟ قال: إذا قلت لك: ليس به بأس؛ فهو ثقة، وإذا قلت لك: هو ضعيف، فليس هو بثقة، لا تكتب حديثه. (٣) وزاد: «كان صحيح الحديث، يحفظ الحديث». ينظر: الجرح والتعديل، لابنه (٨/ ٣٢٩) ترجمة رقم: (١٥٢١). (٤) كذلك قال عنه أبو حاتم الرازيُّ كما في الجرح والتعديل، لابنه (٣/ ٢) ترجمة رقم: (٤). (٥) علل الحديث (١١/ ٢٩٦ - ٢٩٧) الحديث رقم: (٢٢٩٤). (٦) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٠٧) الحديث رقم: (١٠٥٧)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ١٢٧). (٧) أخرجه أبو داود في المراسيل، كتاب الطهارة (ص ٧٣) الحديث رقم: (٤)، من طريق وكيع بن الجراح، عن زمعة بن صالح، عن عيسى بن أزداد، عن أبيه، أن النبي ﷺ، قال؛ فذكره. وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الطهارة وسننها، باب الاستبراء بعد البول (١/ ١١٨) الحديث رقم: (٣٢٦)، والإمام أحمد في المسند (٣١/ ٣٩٩) الحديث رقم: (١٩٠٥٣)، من طريق وكيع بن الجراح، به. والحديث ضعفه عبد الحق الإشبيلي وابن القطان، وذكر ابن القطان له ثلاث علل: