وسنه ووفاة أنس يقتضيان ذلك، ويقال: إِنَّه - أعني النخعي - توفي سنة ست وتسعين (٢)، والله أعلم.
١٧٢ - وذكر (٣) من طريق الترمذي (٤)، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال:«اتَّقُوا الحَدِيث عني إِلَّا مَا علمْتُم، فَمن كذب عَلَيَّ مُتَعَمدًا فَلَيَتَبَوَّأْ مَقْعَده من النَّار … .» الحديث.
(١) تقدم ذكر قول أبي حاتم بتمامه قريبًا عند تخريج الحديث. (٢) كذا قال أبو نعيم كما في تهذيب الكمال (٢٤٠/ ٢) ترجمة رقم: (٢٦٥). (٣) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٥٢) الحديث رقم: (٢٤٥٩)، وذكره أيضًا في باب ذكر أحاديث سكت عنها مصحّحًا لها وليست بصحيحة (٤/ ٦٦٧ - ٦٦٨) الحديث رقم: (٢٢٢٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٣٣٩). (٤) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب تفسير القرآن، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه (٥/ ١٩٩) الحديث رقم: (٢٩٥١)، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا سويد بن عمرو الكلبي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وذكره صدر الدين أبو المعالي المناوي في كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (١٦٧/ ١) برقم: (١٧٦)، وتعقب تحسين الترمذي له، فقال: «شيخ الترمذي فيه سفيان بن وكيع، وهو ضعيف». وقد تابع سفيان بن وكيع عليه جماعة، فأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٤/ ٤١٤ - ٤١٥) الحديث رقم: (٢٦٧٥)، من طريق حَسَن، و (٥/ ١٢٢) الحديث رقم: (٢٩٧٤)، من طريق أبي الوليد، و (٥/ ١٥٥) الحديث رقم: (٣٠٢٤)، من طريق عفان، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الأدب، باب في تعمد الكذب على النبي ﷺ وما جاء فيه (٥/ ٢٩٦) الحديث رقم: (٢٦٢٥٣)، من طريق سويد بن عمرو الكلبي، أربعتهم رووه عن أبي عوانة الوضاح، حدثنا عبد الأعلى الثعلبي، به. ويبقى مدار الحديث على عبد الأعلى: وهو ابن عامر الثعلبي الكوفي، ضعفه الإمام أحمد وأبو زرعة الرازي كما قال الذهبي في ميزان الاعتدال (٢/ ٥٣٠) ترجمة رقم: (٤٧٢٦)، ولذلك ذكره الذهبي في كتابه الآخر المغني في الضعفاء (١/ ٣٦٤) ترجمة رقم: (٣٤٤٤)، وقال عنه أبو حاتم الرازي: «ليس بقوي وقال نحوه ابن معين، كما في الجرح والتعديل (٦/ ٢٥ - ٢٦) ترجمة رقم: (١٣٤)، وقال النسائي: ليس بالقوي، ويُكتب حديثه»، وقال ابن عدي: «وقد حدث عنه الثقات، ويحدث عن سعيد بن جبير وابن الحنفية وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم بأشياء لا يُتابع عليها». ينظر: تهذيب الكمال (١٦/ ٣٥٤ - ٣٥٥) ترجمة رقم: (٣٦٨٤).