وبين في كتابه الكبير، أنه قد أنكر على مصعب (١)، وذكر أن الترمذي صححه أيضا.
وحديث قبيصة بن عقبة، صاحب سفيان، لا يعرض له، وهو عندهم كثير الخطأ (٢).
٢٥٤٠ - (٣) أورد له من مصححات الترمذي: «طاف بالبيت مضطبعا (٤)» (٥).
= قال عبد الحق في أحكامه عقب الحديث: «المرحل: الموشى، بمثل صور الرجال. والمرجل بالجيم: هو الموشى أيضا بمثل صور الرجال». وقال ابن الأثير في النهاية (٤/ ٣١٥): «يروى بالجيم والحاء، فالجيم معناه أن عليها نقوشا تمثال الرجال. والحاء معناه أن عليها صور الرجال، وهي الإبل بأكوارها. ومنه ثوب مرجل». (١) بينه عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى (١/ ٤٠٥)، عند ذكره لحديث: «عشر من الفطرة»، وهو المتقدم قبل حديث. (٢) ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال (٣٨٤/ ٣٨) في ترجمة قبيصة بن عقبة، برقم: (٦٨٦١)، قول الحافظ ابن قطان هذا، ثم تعقبه بقوله: «بل هو محتج به عندهم، موثق مع وجود غلطه». (٣) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٠٨) الحديث رقم: (٢٧٤٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٨٣). (٤) قال الخطابي في معالم السنن (٢/ ١٩٢): «الاضطباع أن يدخل طرف رداءه تحت ضبعه، والضبع العضد، وكان رسول الله ﷺ وأصحابه جعلوا أطراف أرديتهم تحت آباطهم، ثم ألقوها على الشق الأيسر من عواتقهم». (٥) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الحج، باب ما جاء أن النبي ﷺ طاف مضطبعا (٣/ ٢٠٥) الحديث رقم: (٨٥٩)، من طريق قبيصة (هو ابن عقبة)، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عبد الحميد، عن ابن يعلى، عن أبيه، وذكره. وقال الترمذي عقبه: «هذا حديث الثوري، عن ابن جريج، ولا نعرفه إلا من حديثه، وهو حديث حسن صحيح، وعبد الحميد هو ابن جبير بن شيبة، عن ابن يعلى، عن أبيه، وهو يعلى بن أمية». وأخرجه الترمذي في العلل الكبير (ص ١٣٢) الحديث رقم: (٢٢٦)، من طريق قبيصة، به. وقال بإثره: «سألت محمدا عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث الثوري، عن ابن جريج. قلت له: من عبد الحميد هذا؟ قال: هو ابن جبير بن شيبة، وابن يعلى هو ابن يعلى بن أمية. قلت له: روى هذا غير قبيصة عن سفيان؟ قال: رواه محمد بن يوسف». ومتابعة محمد بن يوسف هذه، أخرجها ابن ماجه في سننه، كتاب المناسك، باب الاضطباع (٢/ ٩٨٤) الحديث رقم: (٢٩٥٤)، من طريق محمد بن يوسف وقبيصة، قالا: حدثنا سفيان، به. وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال الصحيحين، لكن ابن جريج مدلس، وقد عنعنه، =