ثمَّ أتبعه أن قال (١): يروى هذا موقوفًا على ابن عمر، قال الدارقطني: وهو الصحيح (٢).
وهو أيضًا عندي صحيح؛ فإنه يرويه عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن ابن عمر. وهؤلاء ثقات.
ولا يضره أن رواه زكريا بن منظور الأنصاري، عن أبي حازم، (٣) عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﵇(٤)؛ فإنه إن لم يكن واهمًا، يحتمل أن يكون سمعه كذلك، ويكون عند ابن أبي حازم فيه: عن أبيه، وعن نافع.
وأما الدارقطني؛ فجعله واهما (٥)، وذكر أن عبد العزيز رواه، عن أبيه أبي حازم، عن ابن عمر قوله.
وأراهُ وقَعَ له كذلك، عن عبد العزيز، موقوفًا على ابن عمر، [وذلك](٦) أيضًا لا يضره عندي؛ لأن الصحابي إذا روى قد يرى مقتضى روايته، ويتقلده مذهبًا ويفتي به، ويقوله من قيله كما قاله راويه (٧)، ويُؤخذ عنه كل ذلك.
٢٤٤٦ - وذكر (٨) من طريق مسلم (٩)، عن ابن عباس، قال رسول الله ﷺ:«إن الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرًا … » الحديث.
= ابن عمر السابق، يشهد أحدهما للآخر، فيتقوى الحديث، ولهما أيضًا شواهد أخرى ذكرها الألباني في ظلال الجنة في تخريج السُّنَّة (١/ ١٤٤). (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٣٠٨). (٢) ينظر: علل الدارقطني (١٣/ ١٠١) الحديث رقم: (٢٩٨٣). (٣) ما بين الحاصرتين زيادة متعينة من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٤٦)، ومن غيرها يختل السياق والمعنى، وقد أخلت به هذه النسخة. (٤) تقدم تخريج هذا الطريق أثناء تخريج الحديث. (٥) علل الدارقطني (١٣/ ١٠١) الحديث رقم: (٢٩٨٣)، وهم فيه الدارقطني زكريا بن منظور الأنصاري، في ذكره لنافع في إسناد الحديث. (٦) في النسخة الخطية: (كذلك)، ولا يستقيم به السياق، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٤٦). (٧) كذا في النسخة الخطية: (قاله راويه)، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٤٤٦)، ولعل الصواب أن يقول: (قاله رواية) فهو المراد من السياق. (٨) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥١) الحديث رقم: (٢٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٣١٠). (٩) صحيح مسلم، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين (٤/ ٢٠٥٠) الحديث رقم: (٢٦٦١)، من طريق أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أُبي بن كعب، قال: قال رسول الله ﷺ، وذكره.