وهو حديث يرويه قاسم هكذا: حدثنا أبو بكر محمد بن معاوية القرشي، عن جعفر بن محمد، عن عبيد بن آدم، عن أبيه، عن الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة.
وأبو عبد الرحمن القاسم السامي، ومعاوية بن صالح (١)، مختلف فيهما، فأما عبيد بن آدم؛ فصدوق (٢)، وأبوه ثقة (٣)، فالحديث إذا حسن لا صحيح.
٢٤٣٤ - وذكر (٤) من طريق مسلم (٥)،، عن أبي سعيدٍ، أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ، سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنْ تُرْبَةِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: «دَرْمَكَةٌ (٦) بَيْضَاءُ، مِسْكُ خَالِصٌ».
هذا اللفظ من رواية الجُرَيْريّ، عن أبي نضرة، رواه عنه أبو أسامة.
وله عند مسلم (٧) طريق آخر، من رواية أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، ولفظه غير هذا، قال فيه: إِنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قَالَ لابنِ صِيَّادٍ: «مَا تُرْبَةُ الْجَنَّةِ؟» قَالَ: دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ، مِسْكٌ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، قَالَ:«صَدَقْتَ».
٢٤٣٥ - وذكر (٨) من طريق النسائي (٩)، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال:
(١) القاسم ومعاوية تقدمت ترجمتهما آنفًا أثناء تخريج الحديث. (٢) كذا قال الحافظ في التقريب (ص ٣٧٦) ترجمة رقم: (٤٣٥٧). (٣) آدم بن أبي إياس ثقة عابد، كما ذكره الحافظ في التقريب (ص ٨٦) ترجمة رقم: (١٣٢). (٤) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٦٤٤ - ٦٤٥) الحديث رقم: (٢٢٠٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٩٨) (٥) صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد (٤/ ٢٢٤٣) الحديث رقم: (٢٩٢٨) (٩٣)، من حديث أبي أسامة عن الجُرَيْري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، به. (٦) الدرمك: هو الدقيق الحواري الخالص البياض. قال العلماء: معناه أنها في البياض درمكة، وفي الطيب مسك. النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١١٤)، وشرح النووي على صحيح مسلم (١٨/ ٥٢). (٧) صحيح مسلم، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر ابن صياد (٤/ ٢٢٤٣) الحديث رقم: (٢٩٢٨) (٩٢)، من حديث أبي مسلمة، به. قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (١٨/ ٥٢): «ذكر مسلم الروايتين؛ في أن النبي ﷺ سأل ابن صياد عن تربة الجنة، أو ابن صياد سأل النبي ﷺ، قال القاضي: قال بعض أهل النظر: الرواية الثانية أظهر». (٨) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٦٤٥) الحديث رقم: (٢٢٠٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٩٩). (٩) النسائي في سننه الكبرى، كتاب الأشربة المحظورة، باب النهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة (٦/ ٣٠٠) الحديث رقم: (٦٨٤٠)، من طريق يحيى بن حمزة، قال: حدثني زيد بن =