منار الإسلام بترتيب كتاب الوهم والإيهام

١٦ - كتاب الأسماء والكنى والسلام والاستئذان - ٢ - باب في النرد، والشطرنج، وركوب البحر، وفي الغناء، والأمنية، وقتل الحيات، والحلم، وبر الوالدين، ودعوة المظلوم، وفي الحياء، والهدي الصالح، وخزن اللسان - ج: 4 - ص: 322

أحدهما (١): «لِكُلِّ دِينِ خُلُقٌ، وَخُلُقُ الإِسْلَامِ الْحَيَاءُ، وَلَا حَيَاء لِمَنْ لَا دِينَ لَهُ».

قال (٢): هذا من حديث الشاميين، وإسناده حسن.

٢٣٨٨ - والثاني (٣): بهذا الإسناد: «زَيَّنُوا الإِسْلَامَ بِخَصْلَتَيْنِ؛ الْحَيَاءُ وَالسَّمَاحَةُ فِي اللهِ لَا فِي غَيْرِهِ» (٤).

بإسناد قال فيه: حسن، ثم قال (٥): ذكره في باب مالك، عن صفوان، من كتاب «التمهيد».

كذا رأيته في النسخ، وهو بلا شك مما سقط منه فتغير، وذلك أن أبا عمر إنما ذكره في باب سلمة بن صفوان (٦)، فأما باب صفوان فليس فيه ذكر شيء من ذلك (٧)، فاعلمه.

وإسنادهما عنده هو هذا: حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن صالح الحلبي السبيعي بدمشق، حدثنا أبو محمد (٨) عبد الله بن محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا آدم بن أبي إياس، عن معن بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ.

ومعن بن الوليد ثقة، وسائرهم كذلك، إلا أبا محمد (٩) عبد الله؛ فإني لا أعرفه، وإنما كتبت عنه ليبحث عنه، فلعله معروف.

---

(١) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٣٢) الحديث رقم: (٢٢٢)، وذكره في (٣/ ٦٢٠) الحديث رقم: (١٤٣١)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٥٧).
(٢) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٥٧).
(٣) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٣٢) الحديث رقم: (٢٢٣)، وذكره في (٣/ ٦٢٠) الحديث رقم: (١٤٣٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٥٧).
(٤) أخرجه أبو عمر ابن عبد البر في التمهيد (٢١/ ١٤٢)، بإسناد الحديث السابق نفسه.
وهذا إسناد منقطع خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرسل، لم يسمع منه، كما تقدم في تخريج الحديث السابق.
(٥) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٢٥٧).
(٦) التمهيد، باب سلمة بن صفوان (٢١/ ١٤١ - ١٤٢).
(٧) التمهيد، باب صفوان بن سلمة (١٦/ ٢٠٩ - ٢٥٦).
(٨) كذا في النسخة الخطية: (أبو محمد)، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٦٢٠)، وتقدم في تخريج الحديث السابق أن ابن عبد البر ذكر أن عبد الله بن محمد بن يحيى الأزدي، يُكنى بأبي عمر.
(٩) يُنظر: التعليق السابق.