= «فِي دِيَةِ الْخَطَإِ: عِشْرُونَ حِقَّةً، وَعِشْرُونَ جَذَعَةً، وَعِشْرُونَ بِنْتَ مَخَاضٍ، وَعِشْرُونَ بِنْتَ لَبُونٍ، وَعِشْرُونَ بَنِي مَخَاضٍ؛ ذُكُورٌ». وأخرجه الترمذي في سننه كتاب الديات، باب ما جاء في الدية كم هي من الإبل (٤/ ١٠ - ١١) الحديث رقم: (١٣٨٦)، والنسائي في سننه الصغرى، كتاب القسامة، باب أسنان دية الخطأ (٨/ ٤٣) الحديث رقم: (٤٨٠٢)، وابن ماجه في سننه، كتاب الديات، باب دية الخطأ (٢/ ٨٧٩) الحديث رقم: (٢٦٣١)، والإمام أحمد في مسنده (٦/ ١٤٣ - ١٤٤) الحديث رقم: (٣٦٣٥)، و (٧/ ٣٢٨ - ٣٢٩) الحديث رقم: (٤٣٠٣)، والدارقطني في سننه، كتاب الحدود والديات وغيره (٤/ ٢٢٥ - ٢٢٦، ٢٢٩ - ٣٣٠) الحديث رقم: (٣٣٦٤، ٣٣٦٧، ٣٣٦٨)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب الديات، باب من قال: هي أخماس، وجعل أحد أخماسها بني المخاض، دون بني اللبون (٨/ ١٣٢ - ١٣٣) الحديث رقم: (١٦١٥٩، ١٦١٦٠)، من طرق عن الحجاج بن أرطاة به، بألفاظ متقاربة، وبعضهم ذكره مختصرا. قال الترمذي: «حديث عبد الله بن مسعود، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عبد الله موقوفًا». وقال الدارقطني عقب الموضع الأول: «هذا حديث ضعيف، غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث، من وجوه عدة؛ أحدها: أنه مخالف لما رواه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، بالسند الصحيح عنه، الذي لا مطعن فيه، ولا تأويل عليه، وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه وبمذهبه وفتياه من خَشْفِ بن مالك ونظرائه، وعبد الله بن مسعود أتقى لربه، وأشح على دينه، من أن يروي عن رسول الله ﷺ أنه يقضي بقضاء ويفتي هو بخلافه، هذا لا يتوهم مثله على عبد الله بن مسعود». وقال الدارقطني أيضًا عقب الحديث رقم: (٣٣٦٥): «وجه آخر: وهو أن الخبر المرفوع الذي فيه ذكر بني المخاض، لا نعلمه رواه إلا خَشْف بن مالك، عن ابن مسعود، وهو رجل مجهول، ولم يروه عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشمي، … ووجه آخر: أن خبر خَشْفِ بن مالك؛ لا نعلم أن أحدًا رواه عن زيد بن جبير، عنه، إلا حجاج بن أرطاة، والحجاج رجل مشهور بالتدليس، وبأنه يُحدِّثُ عن مَنْ لم يَلْقَه ومَن لم يسمع منه … . آخر: وهو أن جماعة من الثقات رووا هذا الحديث عن الحجاج بن أرطاة، فاختلفوا عليه فيه، فرواه عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج على هذا اللفظ الذي ذكرنا عنه، ووافقه على ذلك عبد الواحد بن زياد، وخالفهما يحيى بن سعيد الأموي، وهو من الثقات، فرواه عن الحجاج، عن زيد بن جبير، عن خَشْفِ بن مالك، قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: «قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي الْخَطَأَ أَخْمَاسًا: عِشْرُونَ جِذَاعًا، وَعِشْرُونَ بَنَاتِ لَبُونٍ، وَعِشْرُونَ بَنِي لَبُونٍ، وَعِشْرُونَ بَنَاتِ مَخَاضٍ، وَعِشْرُونَ بَنِي مَخَاضٍ؛ ذُكُورٍ»، فجعل مكان الحقاق بني لبون». وقال البيهقي عقبه: «الحجاج بن أرطاة غير محتج به، وخَشف بن مالك مجهول، والصحيح =