«كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة»؛ يعني: في الكسوف (١).
(١) النسائي في سننه الصغرى، كتاب الكسوف، باب نوع آخر (٣/ ١٤١) الحديث رقم: (١٤٨٥)، وفي سننه الكبرى، كتاب الكسوف باب نوع آخر من صلاة الكسوف (٢/ ٣٤٦) الحديث رقم: (١٨٨٣)، من طريق عبد الوهاب (بن عبد المجيد الثقفي)، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ، فخرج يجر ثوبه فزعا، حتى أتى المسجد، فلم يزل يصلي بنا حتى انجلت، فلما انجلت، قال: «إن ناسا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء، وليس كذلك، إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله ﷺ، إن الله ﷺ إذا بدا لشيء من خلقه خشع له، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة». وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت، إن صح الخبر، فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير، ولا أقف ألقبيصة البجلي صحبة أم لا؟ (٢/ ٣٣٠) الحديث رقم: (١٤٠٤)، والبزار في مسنده (٨/ ٢٣٥) الحديث رقم: (٣٢٩٥)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب صلاة الكسوف، باب من صلى في الخسوف ركعتين (٣/ ٤٦٣) الحديث رقم: (٦٣٣٥)، من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، به. قال البيهقي عقبه: «هذا مرسل، أبو قلابة لم يسمعه من النعمان بن بشير، إنما رواه عن رجل، عن النعمان، وليس فيه هذه اللفظة الأخيرة»؛ يعني: قوله: «فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة». وقد ضعفه ابن خزيمة كما تقدم في ترجمته للباب إذ قال: «إن صح الخبر، فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير». قلت: أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي لم يسمع من النعمان بن بشير، فقد حكا العلائي في جامع التحصيل، للعلائي (ص ٢١١) ترجمة رقم: (٣٦٢)، عن يحيى بن معين أنه قال: «أبو قلابة، عن النعمان بن بشير مرسل»، كما حكى ابن أبي حاتم عنه أيضا في المراسيل، (ص ١١٠) ترجمة رقم: (٣٩٤): «هو مرسل»، وعن أبيه (٣٩٥) قوله: «قد أدرك أبو قلابة النعمان بن بشير، ولا أعلم سمع منه». وقد اختلف في إسناد هذا الحديث أيضا، واضطرب فيه، فقد أخرجه عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، كما تقدم في الرواية السابقة. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣٠/ ٣١٦) الحديث رقم: (١٨٣٦٥)، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت، إن صح الخبر، فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير، ولا أقف ألقبيصة البجلي صحبة أم لا؟ (٢/ ٣٣٠) الحديث رقم: (١٤٠٣)، من طريق عبد الوهاب الثقفي. وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب من قال: يركع ركعتين (١/ ٣١٠) الحديث رقم: (١١٩٣)، من طريق الحارث بن عمير البصري. كلاهما عبد الوهاب والحارث روياه، عن أيوب (السختياني)، =