قال: سمعتُ عبد الله بنَ مَوْهَبٍ يُحدِّث عمر بن عبد العزيز، عن قبيصة بن ذؤيب، قال [هشام](١): عن تميم الداري؛ فذكره.
وعلَّتُه الجهل بحال عبد الله بنِ مَوْهَبٍ؛ فإنه لا تُعرف حاله (٢)، وكان قاضي فلسطين، ولم يعرفه ابن معين (٣). وقال الترمذي (٤): عبد الله بنُ مَوْهَبٍ، وقال بعضُهم: عبد الله بْنُ وَهْبٍ.
واختلفوا فيه على عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز؛ فذكره الترمذي (٥)، من رواية أبي أسامة وابن نمير ووكيع، عنه، عن عبد الله بن مَوْهَب، عن تميم الداري.
ورواه يحيى بن حمزة، عنه، فأدخَلَ بينَهُما قَبيصة بن ذؤيب، وهو الأصوب.
وعبد العزيز هذا ليس به بأس (٦).
والحديث من أجل عبد الله بنِ مَوْهَب هذا لا يصح.
٢٠٧٣ - وذكر (٧) من طريقه (٨) أيضًا، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ: «كُلُّ قَسْمٍ
(١) في النسخة الخطية: «همام» وهو خطأ ظاهر، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٦)، وهو الصواب الموافق لما عند أبي داود. (٢) قد روى عنه جمع، فذكر المزّيُّ في تهذيب الكمال (١٦/ ١٩١) ترجمة رقم: (٣٦٠٠) ثمانية رجال ممن رووا عنه، ووثقه بعضُ الأئمة، فقد وثقه يعقوب بن شيبان، وصحح حديثه أبو زرعة الدمشقي، قال: «هذا حديثٌ حسنٌ متصل، لم أر أحدًا من أهل العلم يدفعه»، ووثقه العجلي أيضًا. ينظر: تهذيب التهذيب (٦/ ٤٧) ترجمة رقم: (٨٨)، ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٣٢٥) ترجمة رقم: (٣٦٥٠): «ثقة، لكن لم يسمع من تميم». (٣) الجرح والتعديل (٥/ ١٧٤) ترجمة رقم: (٨١٢)، وقد عرفه غيره كما تقدم في ترجمته آنفًا. ولهذا تعقب الذهبي الحافظ في كتابه الرد على ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام (ص ٤٤ - ٤٥) الحديث رقم: (٤٨)، فذكر ما قاله ابن القطان ثم تعقبه بقوله: «قلت: ذا قد روى عَنهُ الزُّهْرِيُّ والكبار، وَلَكِن عِلَّة الحَدِيث أَنه مرّة أرسلهُ عَنْ تَمِيم، فأسقط قبيصة، ومرة قَالَ: عَنْ قبيصة، أن تميمًا قَالَ لِرَسُول الله». (٤) سنن الترمذي (٤/ ٤٢٧) الحديث رقم: (٢١١٢). (٥) تقدم توثيقه من عند الترمذي أثناء تخريج هذا الحديث. (٦) عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال فيه ابن معين كما في الجرح والتعديل (٥/ ٣٨٩) ترجمة رقم: (١٨١٠): «هذا ليس به بأس». وقال أبو زرعة: «لا بأس به»، وقال أبو حاتم: «يُكتب حديثه»، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ٣٥٨) ترجمة رقم: (٤١١٤): «صدوق يخطئ». (٧) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٥١٨) الحديث رقم: (٢٠٨٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٨). (٨) يعني: من طريق أبي داود، وهو في سننه كتاب الفرائض، باب فيمن أسلم على ميراث =