وَقَعَ من عِذْقِ نخلة، فمات، فقال ﵇:«انظروا، هل له وارث؟ … » الحديث.
وقال (١) فيه: [حسن](٢)، ولا أدري لِمَ لَمْ يَقُلْ صحيح؛ فإنَّ رجاله ثقات، ولا انقطاع ولا اختلاف.
قال الترمذي: حدثنا بندار، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن مجاهد، وهو ابن وردان، عن عروة، عن عائشة؛ فذكره.
ومجاهدُ بنُ وَرْدانَ ثقةٌ، وإن لم يعرفه ابن معين، فقد عرفه أبو حاتم ووثقه، وروى عنه شعبة (٣). وعبد الرحمن بن سليمان الأصبهاني كوفي ثقة (٤).
= الحديث رقم: (٢١٠٥)، من طريق يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان (هو الثوري)، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن مجاهد بن وردان، عن عروة، عن عائشة، وذكره. وأخرجه أبو داود في سننه كتاب الفرائض، باب في ميراث ذوي الأرحام (٣/ ١٢٣ - ١٢٤) الحديث رقم: (٢٩٠٢)، وابن ماجه في سننه كتاب الفرائض، باب ميراث الولاء (٢/ ٩١٣) الحديث رقم: (٢٧٣٣)، والإمام أحمد في مسنده (٤٢/ ٣٠٨) الحديث رقم: (٢٥٤٧٨)، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب الفرائض، باب توريث ذوي الأرحام دون المولى (٦/ ١٢٨) الحديث رقم: (٦٣٦٠)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣/ ٥) الحديث رقم: (٩٧٧)، من طرق عن سفيان الثوري، به. ورجال إسناده ثقات غير مجاهد بن وردان، فهو صدوق كما في التقريب (ص ٢٠٥) ترجمة رقم: (٦٤٨٤)، قال الترمذي بإثره: «وهذا حديث حسن، وفي الباب عن بريدة». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٢)، وهذا القول ذكره عن الترمذي. (٢) ما بين الحاصرتين زيادة متعيَّنة من بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٤٣)، وقد أخلت بها هذه النسخة، وجاء في المطبوع من الأحكام الوسطى (٣/ ٣٣٢): «قال: هذا حديث حسن»؛ يعني: الترمذي. (٣) الجرح والتعديل (٨/ ٣٢٠) ترجمة رقم: (١٤٧٤). (٤) المحفوظ أنّ الذي له رواية في الكتب الستة ويروي عنه سفيان الثوري هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني، وليس عبد الرحمن بن سليمان الأصبهاني، فهذا الثاني مما ليس له ذكر في تهذيب الكمال وفروعه، إنما مذكور في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٥/ ٢٣٩ - ٢٤٠) ترجمة رقم: (١١٣٥)، وهو ممّا وَهِمَ فيه، وتابعه عليه عبد الغني المقدسي صاحب الكمال، وقد تعقّبهما المِزِّيُّ فيما ذكر محقق تهذيب الكمال بشار عواد معروف، فقال: «جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلّف يتعقّب فيه صاحب الكمال، نصه: كان في الأصل عبد الرحمن بن سليمان ابن الأصبهاني ترجمة منقولة من كتاب عبد الرحمن بن أبي حاتم، ولم يذكر من روى له، ولا ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، إنما ذكره من تلقاء نفسه، وذلك من أوهامه، والصواب: عبد الرحمن بن عبد الله ابن الأصبهاني، كما يأتي في موضعه، وهو عم =