للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأما عبدُ الرحمن بن إسحاق فهو المعروف بعباد، وهو مُختلفٌ فيه (١).

٢٠١٥ - وذَكَر (٢) من طريق الدارقطني (٣)، عن عائشة، قالت: قال رسول الله : «مَنْ بَنَى فِي رِباعِ قومٍ بِإِذْنِهم فَلَهُ القِيمةُ، ومَنْ بَنَى بغيرِ إِذْنِهِم فَلَهُ النَّقْصُ».

ثم قال (٤): في إسناده عمر بن قيس يُعرف بسندل، وهو متروك.

لم يَزِدْ على هذا، وتَرَكَ في إسناده مَنْ لا يُعرف.

قال الدارقطني: حدثنا موسى بن جعفرِ بنِ قَرين العثماني، حدثنا محمدُ بنُ فَضَالةَ، حدَّثنا كثيرُ بنُ أبي صابر، حدَّثنا عطاء بن مسلم، عن عمر بن قيس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، … الحديث.

أما عطاء بن مسلم: فهو الخَفَّافُ ثقةٌ (٥).


(١) عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، المعروف بعباد بن إسحاق، قال الإمام أحمد صالح الحديث. وفي رواية: ليس به بأس. وقال مرة: روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة. ووثقه ابن معين، وقال مرة: صويلح. وقال: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو قريب من محمد بن إسحاق، صاحب المغازي، وهو حسن الحديث، وليس بثبت ولا قوي، وهو أصلح من عبد الرحمن بن إسحاق أبي شيبة. وقال البخاري: ليس ممن يعتمد على حفظه، إذا خالف من ليس بدونه، وإن كان ممن يحتمل في بعض. وضعفه الدارقطني. ذكر هذا كله المزي في تهذيب الكمال (١٦/ ٥٢١ ـ ٥٢٣) ترجمة رقم: (٣٧٥٥)، وقال الحافظ في التقريب (ص ٣٣٦) ترجمة رقم: (٣٨٠٠): صدوق.
(٢) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٧٦) الحديث رقم: (٨٨٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٠٨).
(٣) سنن الدارقطني، كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري، باب في المرأة تقتل إذا ارتدت (٥/ ٤٣٦) الحديث رقم: (٤٥٩٩)، من طريق محمد بن فضالة، حدثنا كثير بن أبي صابر، حدثنا عطاء بن مسلم، عن عمر بن قيس، عن الزهري، عن عُروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ؛ فذكره.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٢) في ترجمة عمر بن قيس المكي، برقم: (١١٨٦)، والبيهقي في سننه الكبرى، كتاب العارية باب مَنْ بنى أو غرس في أرض غيره (٦/ ١٥١) الحديث رقم: (١١٤٩٢)، كلاهما عن طريق كثير بن أبي صابر، به.
وقال ابن عدي: «عمر بن قيس سندل هذا، له حديث كثير، وعامة ما يرويه لا يُتابع عليه».
وقال البيهقي: «عمر بن قيس المكي ضعيف لا يُحتج به، ومَنْ دُونَه أيضًا ضعيف».
(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٠٨).
(٥) كذا أطلق توثيق عطاء بن مسلم الخفاف، مع أنه ضعفه أبو داود وأبو حاتم الرازي والعقيلي، وقال عنه الإمام أحمد: مضطرب الحديث، ولم يوثقه غير ابن معين في رواية الدارمي عنه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>