وإنَّما لم يُصححه لأنه من رواية يحيى بن أيوب البَجَليُّ، وليس بيحيى بن أيوب المصري.
قال الترمذي: حدَّثنا نصرُ بنُ عليّ، حدَّثنا أبو أحمد (٢)، حدثنا يحيى بن أيوب، وهو البَجَليُّ الكوفيُّ، سمعتُ أبا زرعة، وهو ابن عمرو بن جرير، يُحدِّثُ عن أبي هريرة؛ فذكره.
يحيى هذا قال فيه ابن معين: ضعيف ليس بشيء، ذكر ذلك عنه العقيلي (٣)، وذكر عنه أيضًا أنه لا بأس به (٤).
وقال النسائي: ليس بثقة (٥)، والرَّجلُ بالجملة لم تثبت عدالته، فالحديث لا يصح.
١٩٥١ - وذكر (٦) من طريق كتاب «الإعراب» لابن حزم، قال: روينا من طريق ابن أبي شيبة (٧)، عن وكيع، عن قاسم الجعفي، عن أبيه، عن ميمون بن مهران، أنَّ
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٦٧)، وهذا القول ذكره عن الترمذي. (٢) هو: محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر الأسلمي. ينظر: تهذيب الكمال (٢٥/ ٤٧٦) ترجمة رقم: (٥٣٤٣). (٣) الضعفاء الكبير (٤/ ٣٩٠) ترجمة رقم: (٢٠١٠). (٤) تاريخ ابن معين، رواية عبّاس الدوري (٣/ ٣٠٢) رقم: (١٤٣٤) و (٣/ ٤٤٩) رقم: (٢٢١٠) و (٣/ ٥٤٠) رقم: (٦٤٤)، وينظر: الجرح والتعديل (٩/ ١٢٧) ترجمة رقم: (٥٤١). (٥) لم أقف على قول النسائي هذا في كتابه الضعفاء والمتروكون، ولم أقف على من نقله عن النسائي في شيء كتب التراجم التي وقفت عليها! (٦) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٦٤ - ٦٥) الحديث رقم: (٧٣٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٦٧). (٧) وهو في مصنفه، كتاب البيوع والأقضية، باب مَنْ قال: لا يتفرَّق بيعان إلا عن تراض (٤/ ٤٩٠) الحديث رقم: (٢٢٤٢٢)، من طريق وكيع، عن قاسم الجعفي، عن أبيه، عن =