للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وغيرهم (١)، وهذا الحديثُ كَذِبٌ. انتهى ما ذكر.

هذا الحديث لا أعلم له موقعًا، فابحث عنه، فإني لم أجده في «سنن الدارقطني»، فأما كتاب «العلل» له؛ فإنه لم يذكر فيه ابن عباس، وكذلك جماعةً من الصحابة أراه لم يبلُغْهُم [عملُه] (٢)، ولا أعلم أبا محمد نقل عن الدارقطني من غير هذين الكتابين وكتاب «المؤتلف والمختلف».

١٩٤٨ - وذكر (٣) من طريق الترمذي، عن عباد بن ليث، حدثنا عبد المجيد بن وَهْب، قال: قال العداء بن خالدٍ: أَلَا أُقْرِئُكَ كتابًا كتبه لي رسول الله ؟ الحديث، فيه: «لا داء ولا غائلة ولا خُبْنَةَ، بَيْعُ المسلم للمسلم» (٤).

ثم قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن ليث، وقد


(١) الجرح والتعديل (٧/ ٣٠٠) ترجمة رقم: (١٦٢٧).
(٢) في النسخة الخطية: «علمه» بتقديم اللام على الميم، وهو خطأ، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٥١)، وهو الصحيح، فالحديث هنا عن عمل الدارقطني في كتابه العلل، الذي لم يستوعب فيه أحاديث جماعة من الصحابة، ومن جملتهم أحاديث ابن عباس .
(٣) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٢٢ - ٥٢٣) الحديث رقم: (١٢٩٦)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٦٤).
(٤) سنن الترمذي، كتاب البيوع، باب ما جاء في كتابه الشروط (٣/ ٥١٢) الحديث رقم: (١٢١٦) عن محمد بن بشار (بندار)، قال: أخبرنا عبّاد بن ليث صاحب الكرابيسي البصري، قال: أخبرنا عبد المجيد بن وهب، قال: قال لي العدّاء بن خالد بن هَوْذَةَ: أَلَا أُقْرِئُكَ كِتَابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللهِ ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَأَخْرَجَ لِي كِتَابًا: «هَذَا مَا اشْتَرَى العَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ ، اشْتَرَى مِنْهُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، لَا دَاءَ وَلَا غَائِلَةَ وَلَا خِبْثَةَ، بَيْعَ المُسْلِمِ الْمُسْلِمَ».
وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب التجارات، باب شراء الرقيق (٢/ ٧٥٦) الحديث رقم: (٢٢٥١) عن محمد بن بشار، به.
وأخرجه النسائي في الكبرى، كتاب الشروط (١٠/ ٣٥٩) الحديث رقم: (١١٦٨٨) قال: عن ابن مثنى (هو محمد)، عن عبّاد صاحب الكرابيسي؛ فذكره. ورجال إسناده ثقات غير عباد بن ليث صاحب الكرابيسي، فإنه ضعفه أحمد وابن معين والنسائي في رواية، والعقيلي وابن حبان كما في تهذيب التهذيب (٥/ ١٠٣) ترجمة رقم (١٧١)، ولكن ذكر أنه قال عنه النسائي في رواية أخرى: «لا بأس به»، وقال أيضًا: «نقل ابن الجوزي عن ابن معين أنه وثقه. وقال عنه في التقريب (ص ٢٩٠) ترجمة رقم: (٣١٤١): «صدوق يخطئ»، وحسن، الترمذي حديثه واستغربه. فقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد بن ليث، وقد روى عنه هذا الحديث غير واحد من أهل الحديث».

<<  <  ج: ص:  >  >>