الأحمسي، حدثنا الشعبي، قال: حدثتني فاطمة بنت قيس، قالت: أتيتُ النبي ﷺ، فقلت: أنا بنتُ آلِ خالد، وإنَّ زوجي فلانًا أرسل إليَّ بطلاقي، وإني سألت أهله النفقة والسكنى، فأبَوْا عَلَيَّ، قالوا: يا رسول الله، إنه أرسَلَ بثلاث تطليقات، قال رسول الله ﷺ:«إِنَّمَا النَّفقة والسكنى للمرأة إذا كان لزوجها عليها الرجعة»، ذكره في باب الرخصة في التطليق بثلاث مجتمعة.
وقال قاسم بن أصبغ: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم؛ فذكر مثله سواءً.
وسعيد بن زيد هذا كوفي لم تثبت عدالته، وقد ذكره أبو حاتم برواية أبي نعيم عنه، وروايته هو عن الشعبي، وقال: إنه شيخ يُروى عنه (١)، فاعلم ذلك.
١٨٩٢ - وذكر (٢) حديث الفريعةِ بنتِ مالك، في «مُكْثِ المتوفى عنها زوجها في البيت الذي كانت تسكن فيه مع الزوج المتوفّى، حتى يبلُغَ الكتاب أجله»(٣).
= المجموعة وما فيها من التغليظ (٦/ ١٤٤) الحديث رقم: (٣٤٠٣)، وفي سننه الكبرى، كتاب الطلاق، باب الرخصة في ذلك؛ يعني: طلاق الثلاث المجموعة وما فيها من التغليظ (٥/ ٢٥٣) الحديث رقم: (٥٥٦٦)، من الوجه المذكور به، وتقدم تمام تخريج هذه الرواية أثناء تخريج الحديث الذي صدر ذكره. (١) الجرح والتعديل (٤/ ٧٤) ترجمة رقم: (٣١١). وقول الحافظ ابن القطان فيه: (لم تثبت عدالته) إنما هو اعتمادًا على ما وقف عليه عند ابن أبي حاتم، إذ لم يذكر في الرواة عنه غير أبي نعيم الفضل بن دكين، ولكن ذكر المزي في ترجمته له من تهذيب الكمال (١١/ ١١٦) برقم: (٢٣٨٢) أنه روى عنه أيضًا بكر بن بكار، ووكيع بن الجراح، ثم أنه قد وثقه ابن معين، ففي تاريخه رواية الدوري (٤/ ٥٢) برقم: (٣١٠٣)، قال: «سمعت يحيى يقول: سعيد بن يزيد يروي عنه وكيع، وهو كوفي ثقة». وذكره ابن حبّان في الثقات (٦/ ٣٧٣) ترجمة رقم: (٨١٦٣)، وكلُّ ذلك ذكره الحافظ في تهذيب التهذيب (٤/ ١٠١) ترجمة رقم: (١٦٩)، وقال عنه في التقريب (ص ٢٤٢) ترجمة رقم: (٢٤٢٠): «صدوق». (٢) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٩٣ - ٣٩٤) الحديث رقم: (٢٥٦٢)، وذكره في (٢/ ٢٢٨) الحديث رقم: (٢١٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٢٢٦). (٣) الحديث عزاه عبد الحق في الأحكام الوسطى، لأبي داود، ثم ذكر تصحيح الترمذي له، وهو في سنن أبي داود، كتاب الطلاق، باب في المتوفى عنها تنتقل (٢/ ٢٩١) الحديث رقم: (٢٣٠٠)، من طريق مالك بن أنس، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ، وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَتْهَا، أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ، =