ثم قال (١): قال أبو داود: خيثمة لم يسمع من عائشةَ.
لم يزد على هذا، وهو من رواية شريك.
١٨١٥ - وذكر (٢) من طريق ابن سنجر، من حديث ثابت البناني، قال: أخبرني ابن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد، عن أبيه، عن أم سلمة، قال (٣): «بعث إليها رسول الله ﷺ يخطبها»، فقالت: مرحبا برسول الله ﷺ، أو مرحبا بالله ورسوله، اقْرِئُ رسول الله ﷺ السلام، … الحديث (٤).
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ١٥٥). (٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٣٦١) الحديث رقم: (٣٦٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ١٤٠). (٣) كذا في النسخة الخطية وبيان الوهم (٢/ ٣٦١): (قال)، وفي مصادر التخريج: (قالت). (٤) أخرجه النسائي في سننه الصغرى، كتاب النكاح، باب إنكاح الابن أمه (٦/ ٨١) رقم: (٣٢٥٤)، وفي الكبرى كتاب النكاح باب إنكاح الابن أمه (٥/ ١٨٠) رقم: (٥٣٧٥)، وأحمد في مسنده (٤٤/ ٢٩٣) رقم: (٢٦٦٩٧)، من طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، قال: حدثني ابن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ، فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَأْجُرْنِي فِيهَا، وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا». فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُهَا، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا بَلَغْتُ: وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا، قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ، ثُمَّ قُلْتُهَا: فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، بَعَثَ إِلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ يَخْطُبُهَا، فَلَمْ تَزَوَّجْهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: أَخْبِرْ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى، وَأَنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِي شَاهِدًا. فَأَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَقُلْ لَهَا: أَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي امْرَأَةٌ غَيْرَى، فَسَأَدْعُو اللَّهَ ﷿، فَيُذْهِبُ غَيْرَتَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ: إِنِّي امْرَأَةٌ مُصْبِيَةٌ، فَسَتُكْفَيْنَ صِبْيَانَكِ، وَأَمَّا قَوْلُكِ: إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكَ شَاهِدًا، فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيَائِكِ شَاهِدٌ وَلَا غَائِبٌ يَكْرَهُ ذَلِكَ»، فَقَالَتْ لِابْنِهَا: يَا عُمَرُ، قُمْ فَزَوِّجْ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَزَوَّجَهُ. وإسناده ضعيف لجهالة ابن عمر بن أبي سلمة، فقد تفرَّد ثابت البناني بالرواية عنه كما في تهذيب الكمال (٤٦٤/ ٣٤) ترجمة رقم: (٧٧٤٨)، قيل: اسمه محمد كما في الجرح والتعديل (٨/ ١٨) ترجمة رقم: (٨٠)، قال أبو حاتم: «لا أعرفه». والحديث بهذا السياق فيه نكارة، فالمحفوظ ما أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب جنائز، باب تلقين الموتى لا إله إلا الله (٢/ ٦٣١) الحديث رقم: (٩١٨)، من طريق ابن سفينة، عن أمِّ سَلَمَةَ، أَنَّها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِم تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: ١٥٦]، اللَّهُمَّ أَجُرَّنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ: أَيُّ =