١٧٣٦ - وذكر (١) من طريق مسلم (٢) عن أنس، حديث مَقالِ الأنصار: «يُعطي [قريشا ويَتْرُكنا]» (٣).
فلما فرغ قال (٤): وفي بعض طرق هذا الحديث:
١٧٣٧ - (٥) عن عبد الله بن زيد، أنَّ النبيَّ ﷺ قال إِذْ جَمَعَهُم: «يا معشر الأنصار، أَلَمْ أَجِدْكُم ضُلَّالًا … » الحديث (٦).
(١) بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٢٩) الحديث رقم: (٩٨)، وذكره في (٥/ ٥١١) الحديث رقم: (٢٧٥١)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٩٦).(٢) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلّفة قُلوبُهم على الإسلام وتَصَبُّرَ مَنْ قَوِيَ إيمانُه (٢/ ٧٣٣) الحديث رقم: (١٠٥٩) (١٢٣)، من حديث ابن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك هـ، أَنَّ أَنَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ قَالُوا يَوْمَ حُنَيْنٍ، حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ مَا أَفَاءَ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُعْطِي رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ، الْمِائَةَ مِنَ الْإِبِلِ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللهُ لِرَسُولِ اللهِ، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكِ: فَحُدِّثَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْأَنْصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ: «مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَقَالَ لَهُ فُقَهَاءُ الْأَنْصَارِ: أَمَّا ذَوُو رَأْيِنَا، يَا رَسُولَ اللهِ، فَلَمْ يَقُولُوا شَيْئًا، وَأَمَّا أُنَاسٌ مِنَّا حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ، قَالُوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِهِ، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَإِنِّي أُعْطِي رِجَالًا حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ، أَتَأَلَّفَهُمْ، أَفَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْأَمْوَالِ، وَتَرْجِعُونَ إِلَى رِحَالِكُمْ بِرَسُولِ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ، فَقَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ رَضِينَا، قَالَ: فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ»، قَالُوا: سَنَصْبِر».(٣) في النسخة الخطية: «مَنْ تشاء وتركنا»، وهو تحريف واضح، والمثبت من بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٢٨)، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.(٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٩٦).(٥) بيان الوهم والإيهام (٢/ ١٢٩) بعد الحديث رقم: (٩٨)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٩٦).(٦) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر مَنْ قَوِيَ إيمانُه (٢/ ٧٣٨) الحديث رقم: (١٠٦١) (١٣٩)، من حديث عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد بن عاصم، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا فَتَحَ حُنَيْنًا قَسَمَ الْغَنَائِمَ، فَأَعْطَى الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ، فَبَلَغَهُ أَنَّ الْأَنْصَارَ يُحِبُّونَ أَنْ يُصِيبُوا مَا أَصَابَ النَّاسُ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فَخَطَبَهُمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا، فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ وَعَالَةً، فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بي؟ وَمُتَفَرِّقِينَ، فَجَمَعَكُمُ اللهُ بِي»؟ وَيَقُولُونَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، فَقَالَ: «أَلَا تُجِيبُونِي؟» فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ شِئْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ مِنَ الْأَمْرِ كَذَا =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute