وعلته هي أن ابن أبي شيبة يرويه، عن أبي أسامة وابن نمير، قالا: حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أحمد بن منصور الرمادي، كذا يقول ابنُ نُميرٍ.
قال الدارقطني (١): قال لنا أبو بكر النيسابوري: هذا عندي وهم من ابن أبي شيبة، أو من الرَّماديّ؛ لأنّ أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن بشر وغيرهما يقولون عن ابن نمير خلاف هذا، وكذلك روى ابنُ كَرامة (٢) وغيره عن أبي أسامة خلاف هذا؛ يعني: أنه أسهم للفارس ثلاثةَ أسْهُم، وأورد الأحاديث بذلك كله، فاعلمه (٣).
١٧٣٤ - وذكر (٤) من طريق أبي داود (٥)، عن معاذ، قال:«غزونا مع رسول الله ﷺ خيبر، فأصبنا فيها غَنَمًا … .» الحديث.
(١) سلف توثيقه من عند الدارقطني أثناء تخريج هذا الحديث. (٢) هو: محمد بن عثمان بن كرامة، وروايته أخرجها الدارقطني في سننه، كتاب السير (٥/ ١٧٩) الحديث رقم: (٤١٦٥)، من طريقه، عن أبي أسامة، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أَسْهَمَ رسول الله ﷺ سهمين، ولصاحبه سهما. (٣) سلف الجواب عن هذه العلة أثناء تخريج هذا الحديث. (٤) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٩١) الحديث رقم: (٢٥٦٠)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٨٦). (٥) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب في بيع الطعام إذا فَضَل عن النّاس في أرض العدو (٣/ ٦٧) الحديث رقم: (٢٧٠٧)، عن محمد بن المُصفّى، حدَّثنا محمد بن المبارك، عن يحيى بن حمزة، قال: حدثنا أبو عبد العزيز شيخ من أهل الأردن عن عُبَادَةَ بن نُسَيِّ، عن عبد الرحمن بن غَنْم، قال: رَابَطْنَا مَدِينَةَ قِنَّسْرِينَ مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، فَلَمَّا فَتَحَهَا أَصَابَ فِيهَا غَنَمًا وَبَقَرًا، فَقَسَمَ فِينَا طَائِفَةً مِنْهَا وَجَعَلَ بَقِيَّتَهَا فِي الْمَغْنَمِ، فَلَقِيتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ مُعَاذُ؛ فذكره. وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب السير، باب ما فضل في يده من الطعام والعلف في دار الحرب (٩/ ١٠٣) الحديث رقم: (١٨٠٠٣)، من طريق أبي داود، به. وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات غير أبي عبد العزيز: وهو يحيى بن عبد العزيز الأردني، والد أبي عبد الرحمن الشافعي الأعمى المبتدع صاحب الكلام، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ١٧٠) برقم: (٦٩٦)، وذكر عن أبيه أنه قال: «ما بحديثه بأس»، وذكره أبو زرعة الدمشقي كما في تهذيب الكمال (٣١/ ٤٤٦) ترجمة رقم: (٦٨٧٤) في «تسمية نفر أهل زهد وفضل». وقال عنه الحافظ في التقريب (ص ٥٩٣) ترجمة رقم: (٧٥٩٧):