للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٦٧٣ - قال (١): «الحجامة للصائم» (٢)، وليس بصحيح.

وهذا ذكره ابن أبي خيثمة في كتابه (٣)، عن ابن المديني، كما ذكره.

فإن كان هو معني أبي محمّد بالانقطاع، فقد كان ينبغي له أن لا يتناقض فيه، فقد أعرض عن أمثاله في عدة أحاديث، من ذلك:

أَمْرُ عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده (٤).

وأبي سفيان (٥)، عن جابر (٦).

والحسن، عن سمرة (٧).

ويحيى بن أبي كثير، عن معاوية (٨).


(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٩١).
(٢) أخرجه النسائي في سننه الكبرى، كتاب الصيام في باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر عبد الله بن عباس، أن النبي احتجم وهو صائم (٣/ ٣٤٣) الحديث رقم: (٣٢١٤)، من طريق شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن مِقْسَم، عن ابن عباس: أن النبي «احتَجَم صائمًا مُحْرِمًا».
وقال النسائي بإثره: «والحكم لم يَسْمَعْهُ من مقسم، كما أن شعبة لما ذكر الأحاديث التي سمعها الحَكَمُ من مِقْسم، لم يذكر هذا الحديث منها.
وينظر: العلل ومعرفة الرجال، لعبد الله بن أحمد (١/ ٥٣٦) رقم: (١٢٦٩)، فقد ذكر فيه الأحاديث التي سمعها الحكم من مِقْسم، وهذا الحديث ليس منها.
ولكن للحديث طرق أخرى صحيحة، عن ابن عباس ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الصوم، باب الحجامة والقيء للصائم (٣/ ٣٣) الحديث رقم: (١٩٣٨)، من طريق عكرمة، عن ابن عباس ها، أَنَّ النَّبِيَّ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ».
ثم أخرج برقم: (١٩٣٩)، من طريق عكرمة، عن ابن عباس ، قال: «احْتَجَمَ النَّبِيُّ وَهُوَ صَائِمٌ».
(٣) التاريخ الكبير، المعروف بتاريخ ابن أبي خيثمة، السفر الثالث (١/ ٢١٨) برقم: (٦٣٤).
(٤) ينظر الحديث المتقدم برقم: (٤٦٢)، وما بعده.
(٥) أبو سفيان، طلحة بن نافع القرشي مولاهم الواسطي، ويقال: المكي، الإسكاف، الراوي عن جابر بن عبد الله الأنصاري له صدوق، مشهور بكنيته، معروف بالتدليس. ينظر: طبقات المدلسين (ص ٣٩) ترجمة رقم: (٧٤)، وتهذيب الكمال (١٣/ ٤٣٨) ترجمة رقم: (٢٩٨٣)، وميزان الاعتدال (٢/ ٣٤٢) ترجمة رقم: (٤٠١٢).
(٦) ينظر الحديث المتقدم برقم: (٩٦٥)، وما بعده.
(٧) ينظر الأحاديث المتقدمة برقم: (٦٦٣، ٩٥٨).
(٨) كذا في النسخة الخطية: «معاوية»، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٩١)، وهو خطأ،

<<  <  ج: ص:  >  >>