للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

واعلم أن الحديث المذكور فيمن تعلّم علمًا ممّا يُبتغى به وجه الله، يروى معناه من حديث ابن عمر، بطريق حسن بل صحيح (١):


= كلهم من طريق عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَخَذَ يَوْمَ العِيدِ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ»، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.
ثانيًا: حديث سعد القرظ، أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الخروج يوم العيد من طريق والرجوع من غيره (١/ ٤١٢) الحديث رقم: (١٢٩٨)، والطبراني في المعجم الصغير (٢/ ٢٨٢) الحديث رقم: (١١٧٢)، من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ القَرَظُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدِ القَرَظُ، بنحو حديث بله ابن عمر . قال البوصيري في زوائده (١/ ١٥٣ - ١٥٤) الحديث رقم: (٤٦٠): «هذا إسناد ضعيف».
قلت: عبد الرحمن بن سعد بن عمار، ضعفه ابن معين، وقال الذهبي: ليس بذاك. كما في ميزان الاعتدال (٢/ ٥٦٦) ترجمة رقم: (٤٨٧٤)، وأبوه سعد بن عمار، قال ابن القطان: لا تعرف حاله. وقال الحافظ ابن حجر مستور. ينظر: تهذيب التهذيب (٣/ ٤٧٩)، وتقريب التهذيب (ص ٢٣٢) ترجمة رقم: (٢٢٥١)، ولكنه يشهد له حديثا جابر وابن عمر السابقان.
ثالثًا: حديث أبي رافع، أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في الخروج يوم العيد من طريق والرجوع من غيره (١/ ٤١٢) الحديث رقم: (١٣٠٠)، من طريق مِنْدَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، بنحو حديث ابن عمر. قال البوصيري في زوائده (١/ ١٥٣) الحديث رقم: (٤٥٩): «هذا إسناد ضعيف، فيه مِنْدَل ومحمد بن عبيد الله، وهما ضعيفان».
قلت: مِنْدَل بن علي العنزي، ضعفه الإمام أحمد، وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: شيخ، كما في ميزان الاعتدال (٤/ ١٨٠) ترجمة رقم: (٨٧٥٧)، ومحمد بن عبيد الله بن أبي رافع، قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًا. كما في تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٧) ترجمة رقم: (٥٤٣٢)، ولكنه يشهد له حديثا جابر وابن عمر السابقان.
(١) كذا في النسخة الخطية: «يُروى معناه من حديث ابن عمر بطريق حسن بل صحيح»، وهذا الكلام بهذه الصيغة إنما هو من تصرّف العلامة مغلطاي لكلام الحافظ ابن القطان الفاسي من موضعين من كتاب بيان الوهم والإيهام:
الأول: في (٤/ ٤٠)، قال فيه: «يُروى من حديث ابن عمر بإسناد حسن، نكتبه إن شاء الله في باب الأحاديث التي أوردها ضعيفة، ولها طرق صحيحة أو حسنة، فاعلم ذلك».
والثاني: في (٥/ ٢١٧)، قال فيه: «ونُريد الآن بيان أنه قد رُوي معناه صحيحًا من حديث ابن عمر»، ثم ساقه بإسناد الترمذي المذكور هنا، ويُلاحظ كيف أنّ العلامة مغلطاي قد لفّق بين لفظي الموضعين بسبب ما يستلزمه ترتيبه لهذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>