فهذه كلها صحَّحها من روايته، وإنَّما ينبغي أن يقال فيها: حسان؛ فإنه مختلف فيه، فاعلم ذلك.
١٥٨٢ - وذكر (٢) من طريقه أيضًا (٣)، عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر،
= الحارث عند أحمد في مسنده (١٨/ ١٩٣) الحديث رقم: (١١٦٥٠). والحديث صحَّحه ابن حبّان في صحيحه، كتاب الرُّؤيا، ذكر الوقت الذي تكون رؤيا المؤمن فيه أصدق الرؤيا (٤٠٧/ ١٣) الحديث رقم: (٦٠٤١)، والحاكم في المستدرك، كتاب تعبير الرؤيا (٤٣٤/ ٤) الحديث رقم: (٨١٨٣)، أخرجاه من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن درَّاج أبي السَّمح به. وقال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، وقال الذهبي في تلخيصه: «صحيح». مع أنه أدرج هذا الحديث في ميزان الاعتدال (٢٥/ ٢) في ترجمة درَّاج أبي السَّمح برقم: (٢٦٦٧)، وجعله من جملة ما أنكر عليه على ما نقله عن ابن عدي في الكامل. على أن ابن عدي قد أخرج هذا الحديث في الكامل (٤/ ١٠ - ١١ و ١٥) في ترجمة درَّاج أبي السَّمح برقم: (٦٤٧) من غير وجه عنه، وقد ساق بإسناده عن عباس الدُّوري، قال: سُئل يحيى (يعني ابن معين) عن حديث درَّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد؟ قال: ما كان بهذا الإسناد، فليس به بأس. فقلت له: إن دراجًا يحدّث عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ: «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ»، ويروي أيضًا: «اذْكُرِ الله حتى يقولوا: مجنون»، قال: هما ثقة، درَّاج، وأبو الهيثم. وينظر: تمام الخبر في تاريخ ابن معين، رواية الدُّوري (٤/ ٤١٣) رقم: (٥٠٣٩). وأما الترمذي فسكت عن هذا الحديث.