للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٥٦٤ - وحديث (١): «النَّهي عن كثير من الإرفاه (٢) (٣)


= مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ كَانَ فِي كَنَفِ اللَّهِ وَفِي حِفْظِ اللَّهِ، وَفِي سَتْرِ اللهِ حَيًّا وَمَيَّتًا»، قال الترمذي: «هذا حديث غريب».
وحديث عمر هذا ذكره الحافظ الدارقطني في علله (٢/ ١٣٧) برقم: (١٦٠)، وقال: «أبو العلاء هذا مجهول، … والحديث غير ثابت».
ومن شواهده أيضًا حديث معاذ بن أنس الجهني، أخرجه أبو داود في سننه، كتاب اللباس (٤/ ٤٢) الحديث رقم: (٤٠٢٣)، والترمذي في سننه، كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام (٥/ ٥٠٨) الحديث رقم: (٣٤٥٨)، من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن رسول الله قال: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا الطَّعَامَ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا، فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ، مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ»، واللفظ لأبي داود، ولم يذكر الترمذي جملة اللباس.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب»، وصححه الحاكم في المستدرك، كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر (١/ ٦٨٧) الحديث رقم: (١٨٧٠)، من طريق سعيد بن أبي أيوب، به.
(١) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٤١) الحديث رقم: (١٩٢٤)، وذكره في (٤/ ٦١٢ - ٦١٣) الحديث رقم: (٢١٦٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ١٩٧).
(٢) الإرفاه: هو كثرة التَّدهن والتَّنعم. وقيل: التَّوسع في المَشْرب والمطعم، وهو من الرَّفَهِ: وِرْدُ الإبل، وذلك أن تَرِد الماء متى شاءت. النهاية في غريب الحديث (٢/ ٢٤٧).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الترجل (٤/ ٧٥) الحديث رقم: (٤١٦٠)، من طريق يَزِيدَ بْن هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ بِمِصْرَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللهِ ، رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا وَأَنْتَ أَمِيرُ الأَرْضِ؟ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَنْهَانَا عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الإِرْفَاهِ»، قَالَ: فَمَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكَ حِذَاء؟ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا».
وإسناده صحيح، سعيد بن إياس الجريري وإن كان قد اختلط، ورواية يزيد بن هارون عنه بعد اختلاطه كما قال العجلي في ثقاته (ص ١٨١) في ترجمة سعيد بن إياس الجريري، برقم: (٥٣١)، لكن تابعه إسماعيل بن عُليَّة، وهو ممّن سمع من الجريري قبل اختلاطه كما ذكره العجلي في الموضع السابق نفسه، وروايته أخرجها النسائي في سننه الكبرى، كتاب الزينة، باب التَّرجُل غِبًا (٨/ ٣١٨) الحديث رقم: (٩٢٦٨)، ولكن قال فيه: عَنْ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ يُقَالُ لَهُ: عُبَيْدٌ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَنْهَى عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الإِرْفَاهِ» سُئِلَ ابْنُ بُرَيْدَةَ عَنِ الْإِرْفَاءِ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>