وله لفظ آخَرُ أحسن منه، بطريقٍ لا مَغْمَزَ فيه، في كتاب مسلم أيضًا تركه؛ فإن في الذي ساق:«وَمَنْ أطاع أميري، ومَنْ عَصى أميري»، وفي الذي تَرَك:«وَمَنْ يُطِعِ الأمير فقد أطاعني، ومَنْ يَعْصي الأمير فقد عَصَاني»، وهذا أعم في كل أمير، وإسناده:
حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ فذكره (١)، والله أعلم.
١٥٦١ - وذكر (٢) من طريق مسلم (٣)، عن أبي سعيد:«إِذا بُويعَ لِخَلِيَفَتَينِ».
ولم يُبيِّنَ (٤) أنه من رواية سعيدٍ الجُرَيري، وهو مختلط، يرويه عنه خالد بن عبد الله، وهذا من عمله متكرّر، يُصحّح أحاديثه من غير اعتبار لقديم ما رُوِيَ عنه من حديثه.
من ذلك أيضًا:
١٥٦٢ - (٥): «ألا [أقصه منه](٦)، وقد رأيته لا يَقُصُّ من نَفْسِه» (٧).
= أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي». وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [النساء: ٥٩] (٩/ ٦١) الحديث رقم: (٧١٣٧)، من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد الأيلي، به. (١) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية (٣/ ١٤٦٦) الحديث رقم: (١٨٣٥) (٣٢)، من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي». وأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب يُقاتل من وراء الإمام ويُتَّقى به (٤/ ٥٠) الحديث رقم: (٢٩٥٧)، من طريق أبي الزناد، به. (٢) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٣٨) الحديث رقم: (١٩٢١)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٧٠). (٣) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب إذا بويع لخليفتين (٣/ ١٤٨٠) الحديث رقم: (١٨٥٣)، من طريق خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا بُويعَ لِخَلِيفَتَيْنِ، فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا». (٤) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٧٠). (٥) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٤٠) الحديث رقم: (١٩٢٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ١٠٦). (٦) تصحف في النسخة الخطية إلى: (أقطره منك)، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٤٠)، والمصادر. (٧) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الديات، باب القَوَد من الضربة، وقص الأمير من نفسه.