للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: وهذا الحديث قد رواه غير واحد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عمر موقوفا، ولا نعلم أسنَدَه إلا القاسم بن مالك، عن الأعمش. انتهى.

القاسم بن مالك، أبو جعفر المزني، قال فيه ابن معين: ثقة (١).

وقال أبو حاتم: صالح لا بأس به، ليس بالمتين (٢).

وهذا إنما معناه أن غيره فوقه (٣)، وبلا شك أن الثّقاتِ متفاوتون، هذا إذا سَلِمَ له ما قال من أنه ليس بالمتين، والرَّجلُ ثقةٌ لا شك فيه، والراوي عنه وهو عمار بن خالد ثقةٌ، فهذا الطريق صحيح، فإن وَقْفَ مَنْ وَقَفه لا يَضُرُّه؛ لاحتمال أن يكون الأعمش قد رواه على الوجهين، والله أعلم.

١٥٥٨ - (٤) ثم قال أبو محمّد: وفي بعض ألفاظ هذا الحديث: «إذا سافرتُمْ فليؤمَّكم أقرؤُكُم، وإن كان أصغَرَكُم، وإذا أمَّكُم فهو أميرُكُم» (٥).

ثم قال (٦): ذكر هذا اللفظ الدارقطني. انتهى قوله.

وهو حديث لم يُوصل إليه أبو الحسن إسنادًا، وأتبعه ذِكْرَ الاختلاف فيه على أبي سلمة، فساق في ذلك بعض طرق اللفظ الذي ذَكَر أبو داود، فلم يتحصل لهذا اللفظ الذي نقل من عنده إسنادًا، فاعلم ذلك.

١٥٥٩ - وذكر (٧) من طريق مسلم (٨)، عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ، قال: سمعتُ


(١) تاريخ ابن معين، رواية عبّاس الدوري (٣/ ٢٧٢) رقم: (١٢٩٥)، والجرح والتعديل (٧/ ١٢١) ترجمة رقم: (٦٩٣).
(٢) الجرح والتعديل (٧/ ١٢١) ترجمة رقم: (٦٩٣).
(٣) ولذلك قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٤٥١) ترجمة رقم: (٥٤٨٧): «صدوق فيه لين».
(٤) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٢٢) أثناء الكلام على الحديث رقم: (٥١٧)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٦١).
(٥) أورده الدارقطني في علله (٩/ ٣٢٦) الحديث رقم: (١٧٩٥) معلقًا، من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، وفيه عنده بلفظ: «أحقركم» بدل «أصغركم».
(٦) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٦١).
(٧) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٣٨) الحديث رقم: (٥٣٩)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٦٢).
(٨) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب الناس تَبَع لقريش، والخلافة في قريش (٣/ ١٤٥٣) الحديث رقم: (١٨٢٢) (١٠)، من حديث عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غُلَامِي نَافِعِ، أَنْ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ عَشِيَّةَ رُجِمَ الأَسْلَمِيُّ يَقُولُ: «لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>