ثم قال (١): أوس بن خالد، لا أعلم روى عنه إلا علي بن زيد بن جدعان (٢).
وقد كان له أن يقول في هذا أكثر من هذا؛ فإن له ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة منكرة، وليس له كبير شيء، بل كان له أن لا يرد هذه الأحاديث المتقدمة الذكر كلها؛ لأنها في الترغيب، وليست من أحاديث الأحكام، ولكنه مع ذلك لم يقبلها، فكان ذلك منه صوابا.
٤٢ - وحديث (٣) الفراسي (٤) في: «ماء البحر»(٥).
رده بأن قال (٦): مسلم بن مخشي، لا أعلم روى عنه إلا بكر بن سوادة (٧).
٤٣ - وحديث (٨): «فطر المسافر على ثلاثة أميال»(٩).
= الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم (٢/ ٣٠٥) ترجمة رقم: (١١٣٦)، وميزان الاعتدال، للذهبي (١/ ٢٧٧) ترجمة رقم: (١١٠٤). وقوله في آخره: «جاء فلان والإمام يخطب» مخالف للمشهور في الروايات الصحيحة: «فإذا جلس الإمام، طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر»، كما في صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة (٤/ ١١١) الحديث رقم: (٣٢١١)، وينظر: صحيح مسلم، كتاب الجمعة، باب فضل التهجير يوم الجمعة (٢/ ٥٨٧) الحديث رقم: (٨٥٠). (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٠٠). (٢) وهو كما قال. ينظر: تهذيب الكمال (٣٣٨٨ - ٣٣٨٩) ترجمة رقم: (٥٧٧). (٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٢٣) الحديث رقم: (١٤٤٣)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ١٥٧). (٤) ويقال له: ابن الفراسي، وهو رجل من بني فراس مذكور في الصحابة، ولا يعرف اسمه كما قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٥/ ٢٧٥) ترجمة رقم: (٦٩٨٦)، والتقريب (ص ٦٩٨) ترجمة رقم: (٨٤٨٥). (٥) سيأتي هذا الحديث بتمام لفظه وإسناده مع الكلام عليه مفصلا في كتاب الطهارة. ينظر الحديث الآتي برقم: (٢٦٨). (٦) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ١٥٧). (٧) وهو كما قال. ينظر: تهذيب الكمال (٢٧/ ٥٣٩) ترجمة رقم: (٥٩٤٣). (٨) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٢٣) الحديث رقم: (١٤٤٤)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ٢٣٤). (٩) الحديث عزاه عبد الحق الإشبيلي لأبي داود، وهو عنده في سننه، كتاب الصوم، باب قدر مسيرة ما يفطر فيه (٢/ ٣١٩) الحديث رقم: (٢٤١٣)، وأخرجه أيضا الإمام أحمد في المسند (٤٥/ ٢٠٦ - ٢٠٧) الحديث رقم: (٢٧٢٣١)، كلاهما من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن منصور الكلبي، أن دحية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة، من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان، ثم إنه أفطر وأفطر معه ناس، وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إلى قريته، قال: