رده بأن قال (١): يحيى بن ربيعة، لا أعلم روى عنه غير عبد الرَّزَّاق (٢).
٤١ - وفي (٣): «التهجير إلى الجمعة» ذكر حديثًا (٤).
= ربيعة، قال: سمعت عطاءً يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: «في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يصلي أو ينتظر الصلاة يدعو الله فيها بشيء إلا استجاب له»، والحديث صحيح دون قوله: «أو» ينتظر الصلاة، فهي زيادة تفرد بها يحيى بن ربيعة، فقد روى هذا الحديث عن عطاء بن أبي رباح همام بن يحيى العوذي، وهو من الحفاظ الثقات، فقال فيه: «إنّ في الجمعة لساعةً لا يُوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرًا إلا أعطاه» دون الزيادة التي جاءت في رواية يحيى بن ربيعة، أخرجه الطبراني في الدُّعاء، باب الدعاء في الساعة التي يُستجاب فيها يوم الجمعة (ص ٦٤) الحديث رقم: (١٥٠)، من طريق عبد الله بن رجاء، عن همام بن يحيى، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة ﵁ به. ويحيى بن ربيعة هذا لا يُحتج بحديثه إذا خالف الثقات، ولهذا فحينما ترجم الذهبي له في ميزان الاعتدال (٤/ ٣٧٤) ترجمة رقم: (٩٥٠٢)، فأشار إلى حديثه هذا، ونقل كلام الإمام عبد الحقِّ فيه كالمُقرِّ له ولم يزد عليه بشيء، فقال: «قال عبد الحقِّ: ما علمت روى عن يحيى سوى عبد الرزاق». والحديث مخرج في الصحيحين من غير وجه عن أبي هريرة ﵁ دون تلك الزيادة. ينظر مثلا: صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في الجمعة (٢/ ١٣) الحديث رقم: (٩٣٥)، وصحيح مسلم، كتاب الجمعة، باب في الساعة التي في يوم الجمعة (٢/ ٥٨٣) الحديث رقم: (٨٥٢). (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٩٤). (٢) ينظر: التاريخ الكبير، للبخاري (٨/ ٢٧٣) ترجمة رقم: (٢٩٧٣)، وميزان الاعتدال، للذهبي (٤/ ٢٧٤) ترجمة رقم: (٩٥٠٢). (٣) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٢٣) الحديث رقم: (١٤٤٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١٠٠). (٤) هذا الحديث عزاه عبد الحق الإشبيلي للحارث بن أبي أسامة في مسنده، وهو عنده كما في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، كتاب الصلاة، باب التبكير إلى الجمعة (١/ ٣٠٤) الحديث رقم: (١٩٩)، وأخرجه أيضًا الإمام أحمد في مسنده (١٤/ ٢٠٩ و ١٦/ ٢٣٦) الحديث رقم: (٨٥٢٣، ١٠٣٦٠)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (٤/ ٢٩٣) الحديث رقم: (٢٦٨٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلاة، باب في التعجيل إلى الجمعة (٤/ ١٦٣) الحديث رقم: (٥٥٦٤)، جميعهم من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أوس بن خالد، عن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ قال: «إنّ الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم، جاء فلان ساعة كذا وكذا، جاء فلان والإمام يَخْطُب، جاء فلانٌ فدرك الصلاة ولم يُدْرِكِ الجمعة»، وإسناده ضعيف، له علتان؛ وهما؛ ضعف علي بن زيد بن جدعان كما في التقريب (ص ٤٠١) ترجمة رقم: (٤٧٣٤)، وجهالة أوس بن خالد، فقد تفرّد بالرواية عنه علي بن زيد بن جدعان كما ذكر الإمام عبد الحق، وكما في مصادر ترجمته. ينظر: التاريخ الكبير، للبخاري (٢/ ١٨) ترجمة رقم: (١٥٤٧)، =