عاصم بن رجاء بن حيوة، يحدث عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال:«كنتُ جَالِسًا مع أبي الدَّرْدَاء، … » فذكر الحديث.
داود بن جميل وكثير بن قيس، لا يُعلمان في غير هذا الحديث، ولا يُعلم روى عن كثير غير داود والوليد بن مرة (١)، ولا يعلم روى عن داود، غير عاصم بن رجاء (٢)، وقد نص البزار (٣) على ما قلناه من هذا.
ولما ذكره الدَّارَقُطْني في «علله»(٤) قال: عاصم بن رجاء ومن فوقه إلى أبي الدَّرْدَاء ضعفاء، ولا يثبت.
وقال أيضًا (٥): داود بن جميل مجهول.
وزيادة إلى هذا اضطراب عاصم بن رجاء فيه، فعَنْهُ في ذلك ثلاثة أقوال: أحدها: قول عبد الله بن داود هذا الذي تقدم.
وَالثَّانِي: قول أبي نعيم: عن عاصم بن رجاء، عمن حدثه عن كثير بن قيس.
وَالثَّالِث: قول محمد بن يزيد الواسطي، عن عاصم، عن كثير بن قيس، لم يذكر بينهما أحدًا (٦).
(١) كثير بن قيس الشامي، ويقال: قيس بن كثير، والأول أكثر، ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ١٥٥) ترجمة رقم: (٨٦٥) وقال بعد أن حكى عن أبيه أنه روى عن أبي الدرداء، وروى عنه داود بن جميل: «وروى عن ابن عمر؛ روى أبو عاصم النبيل، عن الوليد بن مرة، عنه»، وقال البخاري في تاريخه الكبير (٧/ ٢٠٨) ترجمة رقم: (٩٠٨)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٤/ ١٤٩) ترجمة رقم: (٤٩٥٥): «روى عنه داود بن جميل»، وترجم له الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ٤٦٠) ترجمة رقم: (٥٦٢٤)، وقال: ضعيف. (٢) داود بن جميل. ينظر في ترجمته: الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم (٣/ ٤٠٨) ترجمة رقم: (١٨٧٣)، وتهذيب الكمال (٨/ ٣٧٨) ترجمة رقم: (١٧٥٢)، وترجمه الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ١٩٨) ترجمة رقم: (١٧٧٨)، وقال: ضعيف. (٣) مسند البزار (١٠/ ٨٠)، بإثر الحديث رقم: (٤١٤٥ م)، ونص قوله: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله ﷺ بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، وإسناده صالح؛ داود بن جميل وكثير بن قيس لا نعلمهما معروفين في غير هذا الحديث». (٤) علل الدَّارَقُطْني (٦/ ٢١٦) الحديث رقم: (١٠٨٣). (٥) أي الدَّارَقُطْني علله (٦/ ٢١٦) الحديث رقم: (١٠٨٣). (٦) هذا نص كلام الدَّارَقُطْني في علله (٨/ ٢١٦) الحديث رقم: (١٠٨٣). قال الحافظ في الفتح (١/ ١٦٠): «وهو طرف من حديث أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم مصححًا من حديث أبي الدرداء، وحسنه حمزة الكناني، وضعفه غيرهم =