٣١ - (٢) خرج مسلم (٣) من أول هذا الحديث إلى قوله: «من طرق الجنة»، لم يزد على هذا.
ورأيت في بعض النسخ: خرج مسلم، عن أبي هريرة، من أول هذا الحديث إلى قوله:«من طرق الجنة».
وزيادة (عن أبي هريرة) صواب، يسلم به الحديث من خلل يعطيه الكلام دونها من الإرداف، لما هو من رواية أبي هريرة على ما هو من رواية أبي الدرداء (٤).
والمقصود الآن بيانه: هو أن حديث أبي الدرداء هذا، سكت عنه متسامحا فيه، لأنه من رغائب الأعمال، فوجب بيان أمره، ليعلم أنه ليس من الصحاح.
قال أبو داود (٥): حدثنا مسدد (٦)، حدثنا عبد الله بن داود، قال: سمعت
= الحديث رقم: (٢٢٣)، من طريق عبد الله بن داود، به. وأخرجه الترمذي في سننه، كتاب العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة (٥/ ٤٨ - ٤٩) الحديث رقم: (٢٦٨٢)، والإمام أحمد في مسنده (٢٦/ ٤٥ - ٤٦) الحديث رقم: (٢١٧١٥)، من طريق عاصم بن رجاء بن حيوة به. قال الترمذي عقبه: «لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتصل هكذا، حدثنا محمود بن خداش بهذا الإسناد، وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن الوليد بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، عن النبي ﷺ». (١) أي عبد الحق الإشبيلي، ولم أجد قوله الآتي في الأحكام الوسطى (١/ ٨٩ - ٩٠). (٢) بيان الوهم والإيهام (٤/ ٢٧)، وينظر فيه أيضا (٢/ ١٤٠). (٣) صحيح مسلم، كتاب العلم، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر (٢/ ٢٠٧٤) الحديث رقم: (٢٦٩٩) (٣٨)، من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة … . الحديث». (٤) أي إرداف رواية أبي هريرة لهذا الحديث، على رواية أبي الدرداء في الحديث السابق قبله. (٥) تقدم توثيقه من عنده أثناء تخريج حديث أبي الدرداء، قبل حديث. (٦) هو: ابن مسرهد الأسدي، أبو الحسن البصري الحافظ، ذكر المزي في تهذيب الكمال (٤/ ٤٤٤) ترجمة رقم: (٥٨٩٩) من جملة من يروي عنهم عبد الله بن داود الخريتي شيخه في هذا الإسناد.