٢٥ - وقد (١) أخرج له مسلم ﵀ محتجاً به - حديثه عن أبي حميد وأبي أسيد في القول عند دخول المسجد، من رواية ربيعة عنه (٢)، وهذه هي رواية ربيعة الَّتِي أَشار إليها ابن أبي حاتم (٣).
وقد زعم اللالكائي (٤) أن الدراوردي روى عنه، وهذا لا أعرفه، ولعلي أجدهُ بَعْدُ.
وإِنَّما يروي الدراوردي عن ربيعة، عنه هذا الحديث، في القول عند دخول المسجد.
ذكره كذلك أبو داود (٥).
= وعبد الملك بن سعيد رواه عنه غير واحدٍ، ولا ندري ممن هذا». (١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣١١) الحديث رقم: (٢٤٩١)، وهو في الأحكام الوسطى (١/ ٢٨٩). (٢) صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما يقول إذا دخل المسجد (١/ ٤٩٤) الحديث رقم: (٧١٣)، من طريقين عن رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: الطريق الأول: (٧١٣) (٦٨)، من طريق سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد، أو عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ … .» الحديث. ثم حكى الإمام مسلم عن شيخه في هذا الإسناد يحيى بن يحيى النيسابوري، أنه قال: «كتبتُ هذا الحديث عن سليمان بن بلال، قال: بلغني أنّ يحيى الحماني يقول: وأبو أسيد»؛ يعني: بدلا من: «عن أبي حميد، أو عن أبي أسيد». الطريق الثاني: (٧١٣)، من طريق بشر بن المفضل، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، به. وفيه: «عن أبي حميد، أو عن أبي أسيد» بالشك. وينظر كلام أبي زرعة الرازي وابن أبي حاتم الآتي في التعليق التالي. (٣) العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٤٥٥ - ٤٥٦) الحديث رقم: (٥٠٩)، وقد ذكر فيه الاختلاف عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ثم حكى عن أبي زرعة الرازي قوله: «عن أبي حميد وأبي أسيد، كلاهما عن النبي ﷺ، أصح»، ثم قال ابن أبي حاتم: «فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل»، وهذا يظهر على أنّه لا ينبغي تعليق الخطأ بعبد الملك بن سعيد بن سويد. (٤) هو: الإمام الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي، صاحب كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة، والمتوفى سنة ٤١٨ هـ، ولم أقف على قوله هذا فيما بين يدي من المصادر، ولكن ذكر الدكتور بشار عوّاد معروف في تعليقه على تهذيب الكمال (٣١٦/ ١٨) ترجمة رقم: (٣٥٣٠) أن المِزِّيَّ استدرك في حاشية تهذيب الكمال على الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب كتاب الكمال في أسماء الرجال أنه ذكر في الرواة عن عبد الملك بن سعيد بن سويد عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وقال: «وذلك وهم فإنه لم يُدركه، وإنما يروي عن ربيعة، عنه». (٥) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد (١/ ١٢٦) =