للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

هكذا ذكره (١)، وهو خطأ؛ فإنّه يُفهم منه أنَّهما اتفقا في ذِكْرِ الطفل، وليس كذلك، وليس للطفل عند أبي داودَ ذِكْرٌ، وإنّما عنده: «والسَّقْطُ يُصلَّى عليه»، فاعلم ذلك.

٩٨٣ - وذكر (٢) من طريق الدارقطني (٣)، عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي قال: «إذا صلّى الإنسان على الجنازة


= خَلْفَ الجنازة، والماشي يمشي خَلْفَها وأمامها، وعن يمينها ويسارها، قريبًا منها، والسقط يُصلّى عليه، ويُدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة».
وهذه الزيادة أخرجها أيضًا الإمام أحمد في مسنده (٣٠/ ١١٧ - ١١٨) الحديث رقم: (١٨١٨١)، والحاكم في مستدركه، كتاب الجنائز (١/ ٥١٧) الحديث رقم: (١٣٤٤)، من طريق يونس، عن زياد بن جبير، به. قال الحاكم بإثره: «هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري».
وتابع يونس على رفعه ابن المبارك، عند الإمام أحمد في مسنده (٣٠/ ١١٠) الحديث رقم: (١٨١٧٤)، من طريقه، قال أخبرني زياد بن جبير، به.
وتابعهما أيضًا ابن فضالة عند أبي داود الطيالسي في مسنده (٢/ ٧٨) الحديث رقم: (٧٣٧)، من طريقه، عن زياد بن جُبير بن حيَّة، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، قال: ولا أراه إلا مرفوعًا، قال؛ وذكره مختصرًا.
أما الرواية الموقوفة، فقد أخرجها عبد الرزاق في مصنفه كتاب الجنائز، باب الصلاة على الصغير والسقط وميراثه (٣/ ٥٣١) الحديث رقم: (٦٦٠٢)، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الجنائز، باب ما قالوا في السقط، من قال: يُصلى عليه (٣/ ١٠) الحديث رقم: (١١٥٨٩)، من طريق يونس بن عُبيد، عن زياد بن جبير، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، قال: «السَّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِأَبَوَيْهِ بِالعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ».
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٣٥ - ١٣٦).
(٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٠٧) الحديث رقم: (٥٠٥)، وذكره في (٣/ ١٠٩) الحديث رقم: (٨٠١)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١٣٢).
(٣) علل الدارقطني (١٤/ ٢٠٠) الحديث رقم: (٣٥٥٢)، من الوجه المذكور، به. وهذا إسناد ضعيف عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر الليثي، ضعيف واختلط بأخرة، كما في التقريب (ص ٣١٢) ترجمة رقم: (٣٤٤٤).
وفيه علة أخرى، وهي أنه اختلف فيه على هشام، فقد روي عنه مرفوعًا كما في هذه الرواية، والمحفوظ عنه موقوفا، وهذه العلة ذكرها الدارقطني، وسيذكرها عنه المصنف فيما يأتي.
والحديث أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٤٢٢) الحديث رقم: (١٥١١)، من طريق الدارقطني به، ثم قال: «هذا حديث لا يصح عن رسول الله ، وعبد الله بن عبد العزيز قال فيه يحيى: ليس بشيء. قال الدارقطني: والمحفوظ أنه من كلام عروة».

<<  <  ج: ص:  >  >>