الوليد بن عتبة، وكان أمير المدينة إلى ابن عباس أسأله عن «صلاة رسول الله ﷺ في الاستسقاء … » الحديث.
كذا أورده (١)، وهو خطأ فاحش، يزداد به في الإسناد من ليس منه، بل في الرواة مَنْ ليس منهم، وهذا يدل على تسامحه في إيراد أحاديث لا يُعرف بعض رجالها، ويسكت عنها مصححا لها (٢).
= وأخرجه الترمذي في سننه، كتاب السفر، باب ما جاء في صلاة الاستسقاء (٢/ ٤٤٥) الحديث رقم: (٥٥٩)، والنسائي في السنن الصغرى، كتاب الاستسقاء، باب جلوس الإمام على المنبر للاستسقاء (٣/ ١٥٦) الحديث رقم: (١٥٠٨)، وفي سننه الكبرى، كتاب الاستسقاء، باب الخروج إلى المصلى للاستسقاء (٢/ ٣١٦) الحديث رقم: (١٨٢٠)، وباب جلوس الإمام على المنبر للاستسقاء (٢/ ٣١٧) الحديث رقم: (١٨٢٤)، من طريق حاتم بن إسماعيل، به. ورجال إسناده ثقات، غير هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، فقد روى عنه ثلاثة كما في تهذيب الكمال (٣٠/ ١٤٧) ترجمة رقم: (٦٥٦٧)، وذكر أنه قال عنه أبو حاتم: «شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٥٦٨) ترجمة رقم: (١١٥٨)، وقال عنه الذهبي في الكاشف (٢/ ٣٣٥) ترجمة رقم: (٥٩٥٥): «صدوق»، ولم يُجرّحه أحد، وقال الترمذي بإثر الحديث: هذا حديث حسن صحيح. وقد صححه أيضا ابن خزيمة في صحيحه، كتاب الصلاة، باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرع عند الخروج إلى الاستسقاء (٢/ ٣٣١) الحديث رقم: (١٤٠٥)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب صلاة الاستسقاء (٧/ ١١٢) الحديث رقم: (٢٨٦٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٤٧٤) الحديث رقم: (١٢١٩)، ثلاثتهم رووه من طريق سفيان الثوري، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله، به. وأخرجه الحاكم برقم: (١٤١٨)، من طريق إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق، قال: سمعت أبي يُحدّث، عن أبيه إسحاق بن عبد الله، وذكره. ثم قال الحاكم: «رُواتُه مصريون ومدنيون، ولا أعلم أحدًا منهم منسوبا إلى نوع من الجرح، ولم يُخرجاه». وأخرجه أيضا النسائي في السنن الصغرى، كتاب الاستسقاء، باب الحال التي يستحب للإمام أن يكون عليها إذا خرج (٣/ ١٥٦) الحديث رقم: (١٥٠٦)، وفي سننه الكبرى، كتاب الاستسقاء، باب الخروج إلى المصلى للاستسقاء (٢/ ٣١٦) الحديث رقم: (١٨٢١)، وابن ماجه في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسُّنَّة فيها (١/ ٤٠٣) الحديث رقم: (١٢٦٦)، والإمام أحمد في مسنده (٥/ ٣٤٩) الحديث رقم: (٣٣٣١)، الدارقطني، كتاب الاستسقاء (٢/ ٤٢٥ - ٤٢٦) الحديث رقم: (١٨٠٧)، من طريق سفيان الثوري، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن عباس ﵄. وللحديث طرق أخرى يذكرها المصنف فيما يأتي بعد هذا الحديث. (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٨١). (٢) جاء بعده في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٤) ما نصه: «وسأريك في هذا كثيرًا في بابه =