للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[تصحيحات الكتاب]

باد أن أخبار الكتاب أصيلة، وطائفة منها لا تجدها في غيره فهي من أفراده، وعظمها مما يفيد عند عراضه بمثله وأضرابه في تصحيح كثير مما اعتراها؛ فمنها ما ينفع في ترميم ما حاق ببعض الأخبار من الانطماس؛ كقول الفلاس: «سمعت يحيى بن سعيد يقول: ماتت أم شعبة، فذهبت أنا وسليمان التيمي وابن عون نعزيه؛ فقال التيمي: حدثنا أبو نضرة. فقال له ابن عون: قد رأينا أبا نضرة. فقال له سليمان: فرأيته فماذا؟ فسكت ابن عون» (١). فهذا ينفع في ترميم ما سقط من الخبر عينه في تاريخ ابن أبي خيثمة (٢).

أو في تفصيل بعض الأخبار التي نقلت مختصرة معتصرة؛ مثلما في قول أبي حفص: «ذكرت ليحيى بن سعيد حديث محمد بن عمرو الأنصاري، فقلت له: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن القاسم، عن عائشة في العقيقة. فقال: هو أثبت من عبد الرحمن بن القاسم، ولم يرضه» (٣). فإنه تفصيل لما عرى الخبر من الاختصار عند ابن حبان في «المجروحين وحين» (٤)، وأبي أحمد الحاكم في «الأسامي والكنى» (٥).

وتنفع أخبار الكتاب في تصحيح أسماء بعض الرواة، أو المساعدة في تعيينهم على الحقيقة؛ ومنه أن قول عمرو: سمعت يحيى يقول لعبيد الله: أين


(١) العلل: ر: ٢.
(٢) السفر الثالث: ٣/ ٢١٧ - ٢١٨؛ ر: ٤٥٤١.
(٣) العلل: ر: ١١.
(٤) ٢/ ٢٨٦.
(٥) القسم المخطوط: و ١٩٥ أ.

<<  <   >  >>