التي في الفرقانِ، فإنها لمَّا أُنْزِلَت قال المشركون مِن أهلِ مكةَ: فقد عدَلْنا (١) باللهِ وقتَلْنا النفسَ التي حرَّم اللهُ بغيرِ الحقِّ (٢)، فما يَنْفَعُنا الإسلام؟ قال: فنَزَلَت: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ﴾ (٣).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن المغيرةِ بن النعمانِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾. قال: ما نسَخَها شيْءٌ (٤).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا شعبةُ، عن المغيرةِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: هي مِن آخرِ ما نزَلَت، ما نسَخَها شيءٌ (٥).
حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن المغيرةِ بن النعمانِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، قال: اخْتَلَف أهلُ الكوفةِ في قتلِ المؤمنِ، فدخَلْتُ إلى ابن عباسٍ فسأَلْتُه، فقال: لقد نزَلت في آخرِ ما نزَل مِن القرآن (٦)، وما نسَخها شيءٌ.
(١) عدل بربه عدلًا وعدولًا: أشرك وسوًى به غيره. (٢) بعده في م والدر المنثور: "وأتينا الفواحش". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٩٦ إلى المصنف. وتنظر الصفحة السابقة حاشية (٣). (٤) تفسير سفيان ص ٩٦، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزى في نواسخ القرآن ص ٢٩٠. وأخرجه أبو عبيد في ناسخه ص ٣٨٦، وأبو داود (٤٢٧٥) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به. (٥) أخرجه مسلم (٣٠٢٣/ ١٧) عن محمد بن المثنى به، وأخرجه البخارى (٤٧٦٣)، ومسلم (١٧/ ٣٠٢٣) من طريق محمد بن جعفر به، وأخرجه البخارى (٤٥٩٠)، ومسلم (٣٠٢٣/ ١٦) والنسائي (٤٠١١) من طرق عن شعبة به. (٦) في الأصل، ت ٢: "الفرقان".