حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسين (٢)، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾. قال: يُغَيِّرون ما قال رسولُ اللهِ ﷺ(٣).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ، قولَه: ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾. وهم ناسٌ كانوا يقولون عندَ رسولِ اللهِ ﷺ: آمَنَّا بِاللَّهِ ورسولِه. ليأمَنوا على دمائِهم وأموالِهم، وإذا بَرَزوا مِن عندِ رسولِ الله ﷺ، خالَفوا إلى غيرِ ما قالوه عندَه، فعابَهم اللهُ، فقال: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾. يقولُ: يُغَيِّرون ما قال النبيُّ ﷺ(٤).
حُدِّثتُ عن الحسينِ بن الفرجِ، قال: سمِعت أبا معاذٍ يقولُ: أخبَرنا عُبيد بنُ سليمانَ، قال: سَمِعتُ الضحاكَ يقولُ في قولِه: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾. يقولُ: هم أهلُ النِّفاقِ (٥).
وأما رَفْعُ: ﴿طَاعَةٌ﴾. فإنه بالمتروكِ الذي دَلَّ عليه الظاهرُ مِن القولِ، وهو: أمرُك طاعةٌ، أو مِنَّا طاعةٌ (٦).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٢، ١٠١٣ (٥٦٦٦، ٥٦٦٧، ٥٦٦٩، ٥٦٧٦) من طريق أحمد بن المفضل به. (٢) في الأصل: "الحسن". (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٦ إلى المصنف وابن المنذر. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٢، ١٠١٣ (٥٦٦٥، ٥٦٦٨، ٥٦٧٠، ٥٦٧٤) عن محمد بن سعد به. وينظر الدر المنثور ٢/ ١٨٥، ١٨٦. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٢ (٥٦٧١) من طريق على بن الحكم عن الضحاك به. (٦) ينظر معاني القرآن للفراء ١/ ٢٧٨.