للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الخطابِ؛ أنه أبصَرَ رجلًا بعيدًا من القِبْلَةِ، فقال: «تقدَّم ولا تُفْسِد صلاتك … » الحديث.

ثم أتبعه أن قال (١): إسحاق بن سويد لم يدرك عمر. لم يزد على هذا.

فاعلم أنّ هذا الحديثَ لا ذِكْرَ له في «مسند ابن أبي شيبة»، ولم أجده أيضًا في «مصنفه»، فلعلك تعثر عليه، وكُن حذرًا من نسبته إليه، فقد جَهِدتُ أن أجده عنده، وخفت أن يكون تصحف في معلقاته.

وأذكر الحديث من كتاب بَقِيِّ بنِ مَخْلَد، قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدَّثنا بُرْدُ بنُ سِنانٍ، عن إسحاق بن سويد [العدوي] (٢)، وكان شيخا كبيرًا، قال: مرَّ عمر بن الخطاب برجُلٍ يُصلِّي، فقال: «ادْنُ مِنْ قِبْلَتِكَ، لا يُفْسِدُ الشَّيطانُ عليك صلاتك»، أما إنِّي لستُ أقول برأي، ولكن هكذا سمعتُ رسول الله (٣).


= وهذا إسناد رجاله ثقات، غير أيوب بن أبي مسكين، ويقال: ابن مسكين، التميمي، أبو العلاء القصاب، صدوق له أوهام، ذكره الحافظ ابن حجر في التقريب (ص ١١٩) ترجمة رقم: (٦٢٢).
والأثر ذكره البخاري في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الصلاة إلى الإسطوانة (١/ ١٠٦) قبل الحديث رقم: (٥٠٢)، معلقا مجزوما به.
وأخرج نحوه عبد الرزاق في مصنفه، كتاب الصلاة، باب كم يكون بين الرجل وبين سترته (٢/ ١٥) الحديث رقم: (٢٣٠٤)، عن هشام بن حسان، عن أيوب (هو السختياني)، عن محمد بن سيرين قال: رَأَى عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ رَجُلًا يُصَلِّي لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ سُتْرَةٌ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: «لَا تَعْجَلْ عَنْ صَلَاتِكَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَلِّ إِلَى سُتْرَةِ، لَا يَحُولُ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَلَاتِهِ».
ورجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع، محمد بن سيرين لم يدرك عمر ، فقد ولد ابن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عثمان . ينظر: تهذيب الكمال (٢٥/ ٣٥٣) ترجمة رقم: (٥٢٨٠).
(١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٣).
(٢) في النسخة الخطية: «العُذْري»، وهو خطأ، صوابه: «العدوي» كما في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٤٤)، وتنظر ترجمته في تهذيب الكمال (٢/ ٢٢٢) ترجمة رقم: (٧٦٦)، وسيأتي ذكره على الصواب هنا قريبًا.
(٣) رجال إسناد هذا الحديث رجال الصحيح، غير برد بن سنان الشامي، وقد وثقه ابن معين ودحيم والنسائي وغيرهم، وقال الإمام أحمد صالح الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالمتين. وضعفه ابن المديني. ينظر: تهذيب الكمال (٤/ ٤٥) ترجمة رقم: (٦٥٥)، وتهذيب =

<<  <  ج: ص:  >  >>