للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٤ - وحديث أنس: (١)

«أَتَيْته بِمَاءٍ فِي رَكْوَةٍ (٢)، فاستنجى، وَمَسَحَ يَدَه بِالْأَرْضِ» (٣)


= والحاكم في المستدرك، كتاب الطهارة (١/ ٢٩٠) الحديث رقم: (٦٤٤)، من طريق سفيان، عن المقدام به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين».
وسيأتي هذا الحديث برقم: (١٩٤)، مع زيادة تفصيل لابن القطان في نقده، وذكرت هناك تخريج الشواهد التي أشار إليها الترمذي.
(١) كذا في النسخة الخطية: «وحديث أنس»، ومثله في بيان الوهم والإيهام (٣/ ٢٩٨) الحديث رقم: (١٠٤١)، ويظهر أنه سَبْقُ قلم من الحافظ ابن القطان الفاسي رحمه الله تعالى، فالصحيح أن هذا الحديث بهذا اللفظ إنما هو من حديث أبي هريرة ، وكذا ذكره الإمام عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ١٣٢ - ١٣٣) من عند أبي داود، على أنه من حديث أبي هريرة ، ومثل ذلك ذكره الحافظ ابن القطان الفاسي حينما أورده في بيان الوهم والإيهام، باب ذكر أحاديث سكت عنها مصحّحا لها، وليست بصحيحة (٤/ ١٠١ - ١٠٢) الحديث رقم: (١٥٤٤)، قال: «وذكر من طريق أبي داود حديث أبي هريرة … » وذكره، مع مزيد كلام عليه، وقد فات محقق كتاب بيان الوهم والإيهام التنبيه على ذلك، فخرجه من عند البخاري ومسلم من حديث أنس من غير رواية شريك التي مدار الكلام عليها في حديث أبي هريرة كما ذكرت، ثم ذكر حديث أبي هريرة كشاهد لحديث أنس، وهذا من عجيب صنيعه.
أما حديث أنس ، الذي وقع الخلط بذكره، فقد أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الوضوء، باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء (١/ ٤٢) الحديث رقم: (١٥٢)، ومسلم في صحيحه، كتاب الطهارة، باب الاستنجاء بالماء من التبرز (١/ ٢٢٧) الحديث رقم: (٧٠) (٢٧١) من حديث عطاء بن ميمونة، عن أنس بن مالك أنه قال: «كان رسول الله يدخل الخلاء، فأحْمِلُ أنا وغلامٌ إداوةً من ماءٍ وعَنَزة (يعني عصا طويلة) يستنجي بالماء»، وكما هو ظاهر لفظه يختلف عن لفظ حديث أبي هريرة الذي ذكره ابن القطان، وجعله من حديث أنس .
(٢) الرَّكوة: إناء صغير من جلد يُشرب فيه الماء، والجمع ركاء. ينظر: النهاية في غريب الحديث (٢/ ٢٦١)
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب الرَّجل يَدْلُك يده بالأرض إذا استنجى (١/ ١٢) الحديث رقم: (٤٥)، من طريقي أسود بن عامر ووكيع بن الجراح ـ واللفظ له ـ، كلاهما عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن إبراهيم بن جرير، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَتَى الخَلَاءَ، أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي تَوْرٍ أَوْ رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِإِنَاءٍ آخَرَ فَتَوَضَّأَ.
وأخرجه النسائي في السنن الصغرى، كتاب الطهارة، باب ذلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء (١/ ٤٥) الحديث رقم: (٥٠)، وابن ماجه في سننه، كتاب الطهارة وسننها، باب مَنْ دَلَك بالأرض بعد الاستنجاء (١/ ١٢٨) الحديث رقم: (٣٥٨) من طريق وكيع، والإمام أحمد في =

<<  <  ج: ص:  >  >>