٢١٧٢ - وذكر (١) من طريق الدارقطني (٢)، عن عبادة بن الصامت، أنَّ رسول الله ﷺ قال:«لَا تَجْعَلُوا عَلَى الْعَاقِلَةِ مِنْ دِيَةِ الْمُعْتَرِفِ شَيْئًا».
ثم قال (٣): في إسناده محمد بن سعيد، وأظنه المصلوب (٤). كذا قال، وأصاب في تشككه فيه، ولكنه تَرَك مَنْ لا شك في كونه للحديث علَّة، وذلك أنَّه حديث يرويه ابن وهب، عن الحارث بن نَبهان، عن محمد بن سعيد هذا، عن رجاء بن حيوة، عن جنادة بن أبي [أُمَيَّة](٥)، عن عبادة.
والحارث متروك الحديث، منكر (٦).
(١) بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٣٩)، الحديث رقم: (٨٤٣)، وهو في الأحكام الوسطى (٤/ ٤٦). (٢) سنن الدارقطني، كتاب الحدود والديات وغيره (٤٢٣٤)، الحديث رقم: (٣٣٧٨)، من طريق أحمد بن سنان، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا عبد الله بن وهب، عن الحارث بن نبهان، عن محمد بن سعيد، عن رجاء بن حيوة، عن جنادة بن أبي أُمَيَّة، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله ﷺ، قال؛ وذكره. وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٢٢٠) الحديث رقم: (٢١٢٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٧٧)، من طريق هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، به. وقال أبو نعيم: «غريب من حديث رجاء وجنادة مرفوعًا، تفرد به الحارث، عن محمد بن سعيد». والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٣٠١)، الحديث رقم: (١٠٧٩٣)، وقال: «رواه الطبراني، وفيه الحارث بن نبهان، وهو متروك». وذكره أيضًا الحافظ في التلخيص الحبير (٤/ ٩٣) تحت الحديث رقم: (١٧١٥)، وعزاه للدارقطني والطبراني في مسند الشاميين، ثم قال: «إسناده واه، فيه محمد بن سعيد المصلوب؛ وهو كذاب، وفيه الحارث بن نبهان، وهو منكر الحديث». (٣) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٤/ ٤٦). (٤) محمد بن سعيد المصلوب، تقدمت ترجمته مرارا. (٥) في النسخة الخطية: (أمامة)، وهو خطأ، تصويبه من بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٣٩)، وهو الموافق لما في مصادر التخريج السابقة. (٦) الحارث بن نبهان الجرمي، أبو محمد البصري، قال فيه الإمام أحمد: رجل صالح، لم يكن يعرف الحديث، ولا يحفظه، منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: لا يُكتب حديثه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، في حديثه وَهْن، وتعجب من قول يحيى: أنه ليس بشيء. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال في موضع آخر: ليس بثقة. ذكر هذا كله الحافظ المزي في تهذيب الكمال (٥/ ٢٨٩) ترجمة رقم: (١٠٤٦)