صالح بن رُستم، قال: ولا بأس به، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مِمَّ أَضْرِبُ مِنْهُ يَتِيمِي … » الحديث.
وسكَتَ عنه (١) كالمصحح له، إلا ما أبرز من إسناده، كأنه ليس فيه نَظَر في غيره.
وهو عند أبي أحمد هكذا: حدثنا إبراهيم بن عليّ العُمري، حدثنا معلَّى بن مهدي، أنبأنا جعفر بن سليمانَ الضَّبَعيُّ، عن أبي عامر الخَزَّاز؛ فذكره.
وجعفر بن سليمان ضعيف، وهو رافضي، وإن كان قد أخرج له مسلم (٢)، وأبو محمد يقبل أحاديثه، وقد نبهنا على ذلك.
ومعلى بن مهدي ربَّما حدث بالمُنْكَرِ (٣).
٢٠٤٩ - وذكر (٤) من طريق أبي داود (٥)، عن عبد الرحمن بن رُقَيْش، أنه سمع
= أَفَأَضْرِبُهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، مِمَّا تَضْرِبُ مِنْهُ وَلَدَكَ»، قال الحافظ في إتحاف المهرة: «هذا إسناد ضعيف، لضعف الحجاج». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٣). (٢) قال عنه الحافظ في التقريب (ص ١٤٠) ترجمة رقم: (٩٤٢): «صدوق زاهد، لكنه كان يتشيَّع»، وقد سلف الحديث عن بيان حال جعفر بن سليمان الضبعي، وذكر أقوال الأئمة فيه أثناء التعليق على الحديث رقم: (٣٥٨). (٣) معلى بن مهدي، تقدمت ترجمته أثناء تخرج هذا الحديث. وقد جاء بعده في بيان الوهم والإيهام (٥/ ١٦٩) ما نصه: «وإنّما كتبناه في هذا الباب لأنه يقول في أبي عامر: لا بأس به، كالمصحح له»، ولم يرد هذا في النسخة الخطية هنا. وأبو عامر، صالح بن رستم الخزاز، تقدمت ترجمته أثناء تخريج هذا الحديث. (٤) بيان الوهم والإيهام (٣/ ٥٣٥ - ٥٣٦) الحديث رقم: (١٣١٦)، وذكره في (٢/ ٣١) الحديث رقم: (١٢)، وهو في الأحكام الوسطى (٣/ ٣٢٣). (٥) سنن أبي داود، كتاب الوصايا، باب ما جاء متى ينقطع اليُتم (٣/ ١١٥) الحديث رقم: (٢٨٧٣)، عن أحمد بن صالح، حدثنا يحيى بن محمد المديني، حدثنا عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن رُقَيْش، أنه سمع شيوخًا من بني عمرو بن عوف، ومن خاله عبد الله بن أبي أحمد، قال: قال علي بن أبي طالب؛ فذكره. ومن طريق أبي داود بالإسناد المذكور عنده أخرجه البيهقي في سننه الكبرى، كتاب الحجر، باب البلوغ بالاحتلام (٦/ ٩٤ - ٩٥) الحديث رقم: (١١٣٠٩). وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (٤/ ٤٢٨) في ترجمة يحيى بن محمد الجاري، برقم:=