فقال بعده (١): أبو هارون ضعيف عندهم، وقد حدَّث عنه الثقات، ويذكر فيه تشيع. ثم ذكر عن شعبة ما ذكرناه في أمر [علي](٢)
وإن كان اعتقد في هذا الحديث أنه ليس فيه أمر ولا نهي فقد أخطأ، لأنَّهُ مصرح فيه بالأمر بالاستيصاء بالمتفقهة خيرًا.
ولهذا المعنى (٣) إسناد حسن بل صحيح (٤).
٥٢ - (٥) قال أبو محمد بن أبي حاتم في مقدمة كتابه: في «الجرح والتعديل»(٦): حدثنا محمد بن الحسين بن إشكاب، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا
= رقم: (٤٥٩١)، عن جعفر بن سليمان، وأبو داود الطيالسي في مسنده (٣/ ٦٤٥) الحديث رقم: (٢٣٠٦)، عن هشام الدستوائي، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٢/ ١٢٩)، من طريق جرير بن حازم ثلاثتهم عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري ﵁، عن النبي ﷺ به، وإسناده ضعيفٌ لأجل أبي هارون العبدي: وهو عمارة بن جوين، متروك الحديث، متهم بالكذب. ينظر: ميزان الاعتدال (٣/ ١٧١) ترجمة رقم: (٢٠١٨)، وتهذيب الكمال (٢١/ ٢٣٢) ترجمة رقم: (٤١٧٨). وفي معناه حديث صحيح، أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب فرض الصلوات، باب النائم عن الوتر أو الناسي له يُصبح قبل أن يوتر (٢/ ١٤٨) الحديث رقم: (١٠٩٢)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب الوتر (٦/ ١٦٨ - ١٦٩) الحديث رقم: (٢٤٠٨)، والحاكم في المستدرك، كتاب الوتر (١/ ٤٤٣) الحديث رقم: (١١٢٥)، ثلاثتهم من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة بن دعامة السدوسي، عن أبي نضرة المنذر بن مالك العبدي، عن أبي سعيد الخدري ﵁، أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ أدرَكَهُ الصُّبح ولم يُوتِرُ فلا وِتْرَ له»، وقال الحاكم: «حديث صحيح على شرط مسلم» ووافقه الذهبي. (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ٤٧). (٢) ما بين الحاصرتين محله بياض في النسخة الخطية، استدركته من بيان الوهم والإيهام (٤/ ٣٣). (٣) يعني بذلك حديث: «إنّ الناس تبع لكم … ». (٤) كذا في النسخة الخطية، وقد جاء سياق هذه العبارة في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢١٥) على هذا النحو: «والذي له أعدنا ذكره الآن هو أنّي أعرف له إسنادًا حسنًا بل صحيحًا»، وهذا التغيير من صنيع العلامة مغلطاي ليتناسب ذلك مع ترتيبه لهذا الكتاب. (٥) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢١٥ - ٢١٦). (٦) الجرح والتعديل (٢/ ١٢)، وسياق المصنف له على وجه الاختصار. وأخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك كتاب العلم (١/ ١٦٤) الحديث رقم: (٢٩٨)، وتمام في فوائده (١/ ٢٠ - ٢١) الحديث رقم: (٢٣)، والعلائي في بغية الملتمس (ص ٢٨)، من طريق سعيد بن سليمان به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح ثابت؛ لاتفاق الشيخين على الاحتجاج بسعيد بن سليمان وعباد بن العوام والجريري، ثم احتجاج مسلم بحديث =