كان إذا تشهد قال:«الحمدُ للهِ نَسْتَعِينُه ونَسْتَغْفِرُه … » الحديث.
وسكت (١) عنه، وهو حديث يرويه قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عنه، وعبد ربه: هو ابن يزيد ولا يُعرف روى عنه غير قتادة، وليس فيه مزيد، فاعلم ذلك.
٩٧٦ - وذكر (٢) من مراسيل أبي داود (٣)، عن عبد الله بن رباح، عن كعب، قال: «اقرؤوا [هودًا](٤) يوم الجمعة».
كذا رأيته فيما رأيتُ من نُسخ الكتاب، من قول كعب، وإنّما هو في «المراسيل»، عن النبي ﷺ، وهو مما تغيَّر بعده للرواة بلا شك، فإنه لا يذكر في كتابه إلا ما هو من حديث عن النبي ﵇، فلو كان وضعه فيه موقوفا، كان ذلك خلاف ما قصد أن يجمع [في](٥) كتابه.
والحديث المذكور هو في «المراسيل» هكذا: أنبأنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا همام (٦)، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح، عن كعب، قال
= عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ. ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي ﷺ، وكلا الحديثين صحيح، لأنّ إسرائيل جمعهما، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ». (١) عبد الحق في الأحكام الوسطى (٢/ ١٠٨). (٢) بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٩٥) الحديث رقم: (٢٨٥)، وهو في الأحكام الوسطى (٢/ ١١٥). (٣) المراسيل (ص ١٣٠) الحديث رقم: (٥٩)، بالإسناد الذي سيذكره المصنف من مراسيل أبي داود، عن كعب الأحبار، قال: قال رسول الله ﷺ: «اقرؤوا هودًا يوم الجمعة». وأخرجه الدارمي في سننه كتاب فضائل القرآن، باب فضائل الأنعام والسور (٤/ ٢١٤٢) الحديث رقم: (٣٤٤٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤/ ٨٢) الحديث رقم: (٢٢١٤)، من طريق مسلم بن إبراهيم، به. وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أنه مرسل كعب الأحبار، اسمه كعب بن ماتع الحميري، من كبار التابعين، أدرك النبي ﷺ، وأسلم في خلافة أبي بكر، ويقال: في خلافة عمر، ويقال: أدرك الجاهلية، روى عن النبي ﷺ مرسلا، كما ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال (٢٤/ ١٨٩) ترجمة رقم: (٤٨٩٠). (٤) في النسخة الخطية: «هود» غير منوَّن، ولا يصح، والتصويب من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٩٥)، والمراسيل، لأبي داود (ص ١٣٠). (٥) ما بين الحاصرتين زيادة من بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٩٥)، لم ترد في النسخة الخطية هنا. (٦) هو: ابن يحيى العَوْذي، وشيخه أبو عمران الجَوْني اسمه: عبد الملك بن حبيب الأزدي، البصري. ينظر: تهذيب الكمال (١٨/ ٢٩٧ - ٢٩٩) ترجمة رقم: (٣٥٢١).