= ٤/ ١٠٣؛ ر: ٢١١٣؛ الجرح والتعديل: ٤/ ١٩٧؛ ر: ٨٤٦). وأبو أيوب، اسمه يحيى بن مالك، ويقال: حبيب بن مالك، مراغي أزدي التاريخ الكبير: ٨/ ٣٠٣؛ ر: ٣٠٩١؛ الجرح والتعديل: ٩/ ١٩٠؛ ر (٧٢). وعمرو بن سفيان البكالي: مختلف في صحبته (ن: الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة: ٦٧ - ٦٦/ ٢؛ ر: ٧٥٤). ولم نظفر برواية سهل بن حسان وسؤاله لابن أبي عدي. لكن الحديث عن ابن أبي عدي، أخرجه الطبري في تفسيره (١٥/ ٢٩٧)، عن محمد بن بشار، عن ابن أبي عدي به. وتمامه: «قال: واد عميق فصل بين أهل الضلالة وأهل الهدى، وأهل الجنة وأهل النار». وهو معلق عن البكالي في تفسير ابن أبي حاتم (٧/ ٢٣٦٨؛ ر: ١٢٨٥٨). وفي السند علة، وذاك أن سماع ابن أبي عدي من سعيد كان بعد الاختلاط، فقد نقل ابن رجب في شرح علل الترمذي (٢/ ٧٤٥) عن العجلي قوله: «روى عن ابن أبي عروبة في الاختلاط يزيد بن هارون، وابن المبارك، وابن أبي عدي، كل ما روى عنه مثل هؤلاء الصغار فهو مختلط». قلت: لكن هذا الكلام عن العجلي مسوق في معرفة الثقات (١/ ٣٩٤؛ ر: ٥٧٦) في ترجمة سعيد بن إياس الجريري، وأظنه خطئا في العزو، وقع حال ترتيبه للسبكي أو للهيثمي أو للناقل عنهما. وأقوم منه بما نبغي قول الإمام أحمد: «كان يحيى بن سعيد يقول: جاء ابن أبي عدي إلى سعيد بن أبي عروبة بآخره؛ يعني: وهو مختلط» (العلل ومعرفة الرجال: ١/ ٣٥٣؛ ر: ٦٧١)، ومن طريق ابنه أخرجه العقيلي عنه في الضعفاء (٢/ ٤٦٧؛ ر: ٢١١٧). وأما رواية البخاري عنه - مع ما مر ـ عن سعيد في حديث واحد، فلعله صح لديه من طرق أخرى أقل علوا. وقد توبع ابن أبي عدي بنحو الحديث أعلاه في تفسير الطبري (١٥/ ٢٩٧) من يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة، عن عمرو البكالي وزاد - عن عمرو بن عبد الله -، لكن هذا السند منقطع أيضا، فإن بين قتادة والبكالي رجلا هو أبو أيوب أو غيره. ولولا ذاك لكان أجود، فإن يزيد بن زريع أصح في ابن أبي عروبة عن قتادة من غيره؛ قال أحمد في جواباته لأبي داود (٣٣٦؛ ر: ٤٩٢): «كان سعيد بن أبي عروبة يحفظ التفسير عن قتادة، وإن كتبته عن يزيد بن زريع عن سعيد، فلا تبال أن لا تكتبه عن أحد» (٣٤٧؛ ٥٣٢).