وأما السنة: فمنها ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سعى بين الصفا والمروة وقال:"اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي"(١).
وقد شرع السعي على مثال سعي السيدة هاجر أم إسماعيل فقد سعت بين الصفا والمروة سبع مرات لطلب الماء لابنها عندما أسكنها إبراهيم -عليه السلام- في هذا الوادى ونفد ما عندها من ماء حتى جاءها الغوث من الله حيث نبع ماء زمزم.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فذلك سعى الناس بينهما"(٢).
حكم السعي: اختلف الفقهاء في حكم السعي بين الصفا والمروة:
١ - ذهب المالكية والشافعية والحنابلة في المعتمد عندهم إلى أن السعي ركن من أركان الحج والعمرة لا يصحان بدونه.
٢ - وذهب الحنفية والحنابلة في رواية إلى أن السعي واجب في الحج والعمرة
(١) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٤٢٢)، والبيهقيُّ في سننه (٥/ ٩٧). (٢) أخرجه البخاريُّ (٤/ ١١٦).